لقد فتح العصر الرقمي آفاقاً رحبة أمام عالم التعليم والصحافة، لكنه أيضاً طرح تحديات كبيرة تهدد بجوهر العملية التربوية ورقيّتنا كمجتمعات.

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تُقدِّم فوائد جمَّة في تخصيص التجربة التعليمية لكل طالب، ولكنه لا يجب أن يكون بديلا للعناصر الأساسية كالتعاون والتفاعل الإنساني بين المعلمين والمتعلمين.

فلا بدَّ مِن موازنةٍ مدروسة بين امتيازات التقدم التكنولوجي وحتمية الاحتفاظ بلمسة الإنسان الداعمة والرعاية الاجتماعية ضمن مسيرة التعلم.

كذلك الحال بالنسبة لنظام "العمل عن بعد"، فهو وإن وفر المرونة، إلّا أنه عَرَّض الحدود الفاصلة بين الحياة الشخصية والعمل للاختلال مما يستوجب وضع ضوابط أخلاقيّة وقانونية لحفظ الكرامة الإنسانيّة وضمان سلامتها بغض النظر عن البيئة الافتراضيّة التي تعمل بها.

وفي ذات الوقت، يتعيّن علينا اغتنام فرص التحوُّل الرقمي وتكييف مناهجنا بما يتلاءَم ومقتضيَاته الجديدة عبر تطوير برامج متكاملة تشمل جوانب متنوعة كالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إضافة لمعارف متقدمة في تحليل ومعالجة البيانات وتعزيز الأمن السيبراني وغيرها الكثير لتحقيق الريادة العالمية لهذا المجال الحيوي والذي بات جزء أصيلا من حاضرنا ومستقبلنا الواعد بإذنه تعالى.

#بالسلوك #الفصل #والتكنولوجيا #الكافي #مجتمعات

1 Kommentarer