المجتمع الاسلامي أمام اختبار حقيقي اليوم فيما يتعلق بموضوع الحرية الشخصية مقابل الالتزام بالأحكام الشرعية .

صحيح ان تطبيق بعض الاحكام قد يبدو صعباً في ظل نمط حياة عصري مختلف جداً، ولكن لا يجوز علينا التلاعب بتعاليم الدين لتناسب رغباتنا المؤقتة.

فالاسلام جاء برسالته السمحة التي تلائم الانسان دوماً، وان كان هنالك صعوبة في التطبيق فهو دليل على قصور فهمنا نحن وليس ضعف التشريع ذاته.

لذلك دعونا نعيد قراءة النصوص بفهم اعمق ونفتح قلوبنا وعقولنا للحكمة الربانية قبل اتخاذ اي قرار قد يكون له تبعات وخيمة مستقبلاً.

اما بخصوص ازدهار الذكاء الاصطناعي فهو بلا شك ثورة ستعيد رسم خارطة عالمنا الاقتصادي والاجتماعي.

ولكنه ايضا ذو حدين حيث انه يزيد فرص عمل نوعية جديدة كما يهدد بوظيف اخرى تقليدية.

اما التكنولوجيا فهي سلاح قوي اذا استخدم بحكمة ويمكن تسخيرها لتحسين وضعنا الحالي بدل الخوف منها فقط.

فعندما اجتمعت الورقة والقلم اصبح الكتاب وهكذا.

.

.

دائماً ما يقابل التقدم مخاوف لكن سرعان مانتعود عليه ويمضي بنا الى الامام.

اما علم اليوم فهو بالفعل مفتاح غدٍ واعد ومشرق لعالم افضل مليء بالإنجازات والاكتشافات الجديدة والتي بدورها سوف تغير واقع حياتنا نحو الارقى.

ولا يجب ان يبقى العلم حبيساً لدى نخبة معينة بل يجب نشره وتعليمه منذ الصغر ليصبح عادة يومية عند الجميع مما يؤتي ثماره بعد سنوات طويلة فتلك هي الاستثمار الصحيح الذي يجلب مردوده عبر الزمن.

وفيما يخص الفتاوي المطروحه فهي تغطي جوانب كثيرة ومتنوعة من امور دنيا الناس وترشدهم للطريق المستقيم وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وهذه خدمة جليلة لقضائها الوقت الكثير في البحث والاستقصاء لإيجاد حكم شرع مناسب لكل حالة.

بارك الله بهذه الجهود المباركة وجعلها خالصة لوجهه الكريم.

والاخيراً ، فان الثورات الجذرية مهما كانت عظيمه لاتتحقق دفعه واحدة بل تتقدم خطوات صغيرة ثابتة عبر الزمن وذلك لان الناس بحاجة لأن يستوعبو ويتكيفوا شيئا فشئ مع الجديد عليهم.

لهذا السبب فنحن مدعون لاستخدام اسلوب الاقناع الهادئ المبني على البراهين والحوار المثمر والذي ينتج عنه قبول اوسع للتغييرات المستقبلية.

1 মন্তব্য