عندما يفقد النظام قيمته: ### هل تنتصر الشفافية أم تهزمها المصالح التجارية؟

في العالم الذي نحياه اليوم، أصبح مفهوم العدل والمساواة مجرد كلمات جميلة تنطقها الأفواه بينما تتجاهلها الواقع المؤلم.

سواء كنا نتحدث عن رياضتنا المفضلة أو مؤسسات التعليم العتيقة، فإن الظلام يكشف نفسه كل يوم أكثر فأكثر.

في مجال الرياضة، رغم وجود قوانين صارمة بشأن المواد المحظورة، إلا أن البعض يستخدم تلك الفتحات القانونية لتحقيق مكاسب غير عادلة.

هل هذا يعني أن اللعبة أصبحت تتعامل بنظام مختلف تماماً عمّا اعتدناه؟

وهل سيصبح الأمر عبارة عن سباق محموم للحصول على أعلى نسبة من التحسن الدوائي وليس الإتقان البدني والنفسي؟

إنه سؤال أخلاقي يحتاج لإعادة النظر فيه بعمق أكبر مما نقوم به حالياً.

وفي المجال التربوي، الجامعات التي طالما اعتبرناها مراكز للعلمين والمعرفة، صارت أشبه بمعامل منتجات ذاتية الدوران تستخرج منها الشركات العاملة واجهات برامجها المستقبلية.

لقد فقدت الجامعة هدف تأسيسها الأساسي وهو غرس حب التعلم والاستقصاء العلمي لدى الطلاب وحولتهم لجزء من آلة الإنتاج الاقتصادي العالمي.

لذلك، بات ضروري جداً البحث فيما يجب القيام به لوقف هذا النزيف قبل فوات الآوان.

فلنعِد النظر مرة أخرى نحو السماء ونضع أمام أعيننا دائما مبدأ المساواة والشفافية كأساس ثابت لبناء مستقبل يليق بإنسانية الإنسان وقيمة الحياة.

فالعالم بحاجة لمن يسأل ويحلل ويبدع، ليس فقط لأنظمة آلية بلا روح.

وهكذا تبقى المنافسات سواء كانت رياضية أو أكاديمية معرضة لهيمنة المصالح الاقتصادية إلا إذا تدخلنا لنغير مسار الأمور نحو الطريق الصحيح.

إنه وقت المقاومة، ووقت الدفاع عن حقوقنا كشعوب ومتابعين وطلاب وطامحين لحياة افضل كريمة مبنية على احترام الذات واحترام الغير.

#تشغل #كانت #فماذا

1 Reacties