إنْ كان المستقبل سيُحدد بمزيج مثير للإلهام والمحبط من التطورات التكنولوجية، فلابد وأن يكون هناك فهم عميق بأنَّ أي تقدُّم ذكي اصطِناعي لن يستطيع استبدال اللمسة الإنسانية والعناصر الوجدانية التي تجعل التعلم حدثًا مميزًا وشخصيًا.

فالذكاء الاصطناعي وإن أتى بالتخصيص والكفاءة، إلا أنه غير قادرٍ على نقل دروس الحياة والمعايير المجتمعية التي تنتشر داخل حجرات الصفوف الدراسية وخارج أسوار المؤسسات التعليمية.

إنه يعيد تعريف مفهوم «المعلم» ليصبح الراشد الذي يقود ويؤسِّس بينما يتولى الآلات مهاما تعليمية دقيقة ولكن محدودة التأثير مقارنة بتلك الدور الرئيسي للمعلمين الذين يهذبوا شخصية الطالب ويقومونها اجتماعياً ومعنوياً أيضاً.

وعند التحدث عن التغييرات البيئية وآثارها المدمرة المحتملة على قطاع الزراعة العالمي، فعلينا أن ننظر إليه باعتباره فرصة ذهبية لإطلاق سراح روح الابتكار لدى البشرية.

صحيحٌ أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستفرض تحديات كبيرة لكنها أيضا سوف تشجع العلماء والباحثين على البحث عن طرق جديدة للاستغلال الأمثل للمياه وترشيد استعمال الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر الطبيعية الأخرى بشكل فعال وصديقة للبيئة مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحصول وزيادة دخْل المنتجين وبالتالي رفع مستوى معيشتهم وتحسن حال البلدان النامية اقتصادياً.

كما ستكون حافزا قويا لاعتماد نظم ري حديثة مثل التنقيط والتي تقلل هدر موارد المياه العذبة النادرة أصلا بالإضافة لتطبيق تقنيات الزراعة الدقيقة باستخدام صور الأقمار الصناعية لدراسة حالة النباتات واتخاذ القرارت بشأن الرعاية الصحية الملائمة لهم لحظة بلحظة.

كل تلك الجهود المبذولة لحماية البيئة والحفاظ عليها وعلى الأمن الغذائي العالمي يعتبر جزء مهم جدا ضمن اهداف أجندة ٢٠٣۰ الخاصة بالأمم المتحدة للحياة المستديمة عالمينا اخضر صحي خالي من الجوع.

وباختصار شديد ، يمكن تلخيص الحلول المقترحة هنا فيما يلي : الدمج الصحيح ما بين العناصر الانسانية والرقمية في العملية التدريسية واستثمار طاقات الشباب في مشاريع بحثية تطويرية لصالح المجال الزراعى .

#تحتضن #المهم

1 Комментарии