بين الماضي والحاضر.

.

مستقبل يتجاوز الحدود!

🌍🤖💡

إنَّ التطور التكنولوجي المتسارع جعل عالمنا يُعيد تشكيل نفسه باستمرار؛ فالحياة أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأدوات وتقنيات متقدمة تتغلغل عميقًا داخل كل جانب منها.

وفي حين ينصب تركيز الكثيرين غالبًا على الجوانب العملية لهذه الاختراعات، فإن السؤال المطروح هو: هل يفقد المجتمع قيمه وهويته بسبب اندفاع البشر خلف مظاهر الحضارة الزائفة؟

أم أنه بالإمكان الجمع بين الأصالة والحداثة لخلق نهضة شاملة؟

الحقيقة هي أننا أمام خيار مصيري: إما قبول الواقع الجديد والاستعداد له بجميع تبعاته، وإما الوقوف عاجزين أمام زحفه المدمر لقيم ومبادئ كانت تعتبر أساس مجتمعنا لعقود مضيئة.

وهنا تأتي أهمية دراسة ودعم جهود إدخال عناصر تراثنا وحضارتنا ضمن المعادلة المعاصرة باستخدام كافة الوسائل المتاحة بدءًا بوسائل التواصل الاجتماعي وحتى منصات الواقع الافتراضي وغيرها الكثير.

.

.

فهي أدوات فعالة للغاية لنشر معرفتنا وغرسها لدى الشباب الذين هم بناة المستقبل.

ومن أبرز الأمثلة الناجحة لذلك مشروع "العربية الرقمية"، والذي يعمل منذ فترة طويلة على توفير محتوى عربي متميز يمكن دمجه بسهولة في مختلف التطبيقات والأجهزة الإلكترونية الحديثة.

وقد نجحت مبادرات أخرى مشابهة كذلك في تقديم نماذج عملية لكيفية إعادة تعريف مفهوم التراث وجعله جزءًا حيويًا من حياة الإنسان العصري بعيدا عن قيوده التقليدية الضيقة.

لذلك، يجب تشجيعه ودعم المشاريع التي تجمع بين القديم والحديث لتحويلهما لسلاح قوي لصيانة الهوية الوطنية والدفاع عنها ضد أي تهديدات خارجية أو حتى داخلية.

وعلينا أيضا عدم اغفال الجانب التشريعي المتعلق بهذه المسائل حرصا منا على ضمان سير الامور وفق مسارات سليمة وآمنه لكل افراد شعوب الوطن العربي الكبير.

وفي النهاية، تبقى مسؤوليتنا مشتركة جميعًا سواء كنّا صناعا للمحتوى الرقمي ام مستخدميه، بأن نكون حذرين بشأن اختيار الطابع الذي سنتركه للأجيال القادمة كي لاتضيع ابداع اجدادنا وسط بحر المعلومات الحالي الغير منظم.

فهل سننجح باعادة صياغه تاريخنا باسلوبه المناسب للعالم الافتراضي ام ستظل صفحات كتب التاريخ القديمة هي المصدر الوحيد لمعرفة اصولنا ؟

الوقت وحده سيكشف الاجابات ولذلك فان العمل المضنى والانجازات الكبرى تبدأ بخطوط بسيطة.

.

.

انتظروا المزيد !

!

#الخطوة #الإملائية #الصحي #فرصة

1 تبصرے