تناقض التنمية البشرية والتقدم التقني: رحلة البحث عن الهوية الضائعة

في ظل الانبهار بالإنجازات العلمية والتكنولوجية، غالبًا ما يقع الإنسان ضحية لهذا التقدم المبهر ويغفل أخطر جوانبه المدمرة لوجوده الأصيل.

فالتركيز المفرط على "الوصول" و"المكانة الاجتماعية" جعلنا ننسى قيمة التواصل الإنساني الحقيقي الذي يتطلب وجود ملامس ومشاركة حسية.

لقد أصبح الواقع الافتراضي بديلا عن العالم المادي، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحتنا النفسية ووحدة كياننا كائنات اجتماعية تحتاج إلى تفاعل بدني مباشر للتعبير عن مشاعرها وانفعالاتها.

إنه تحدي كبير أمام مفهوم الذات والهوية الشخصية للفرد المعاصر!

هل يمكن الجمع بين فوائد التطور الحضاري وحاجة الجسم والنفس لعناصر أساسية للحيوية والإشباع الداخلي؟

أم أنه خيار لا مرد له بين أحد طرفي المعادلة؟