تحت عنوان "التكنولوجيا والتعليم: تحدٍ مستمر نحو المستقبل"، تسلط هذه السلسلة الضوء على العلاقة المتغيرة باستمرار بين التكنولوجيا والتعليم.

لقد أكدت المناقشة الأخيرة أهمية استخدام التكنولوجيا لدعم ودفع عجلة النمو الثقافي بدلاً من عرقلتها.

ومع ذلك، هناك قلق مشروع بشأن الكيفية التي يمكن بها ضبط هذا التوجه الجديد لضمان عدم هيمنته على التجربة البشرية الحيوية في عملية التعليم.

على سبيل المثال، يقترح البعض اعتماد تقنيات مبتكرة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في أساليب التدريس التقليدية.

لكن آخرين قد يشعرون بالقلق حيال فقدان عنصر التواصل البشري المباشر الذي يعتبر أساسيًا لعمليات التعلم.

وبالتالي، يجب تصميم أي تقدم تكنولوجي بحيث يعزز ولا يستبعد الدور الحيوي للمعلمين والمتعلمين على حد سواء.

إحدى الطرق الملائمة لذلك تتمثل في خلق بيئات تعليمية هجينة تجمع بين مزايا كلا العالمين – العالم الرقمي والعالم الواقعي-.

وهذا النهج سوف يسمح بتخصيص الخبرات التعليمية وفق الاحتياجات الفردية لكل طالب مما يؤدي إلى زيادة مشاركتهم ونتائج أفضل.

وكما ذُكر سابقًا، فهذا يتطلب تدخل الجهات التنظيمية المسؤولة للحفاظ على عدالة النظام وتقليل مخاطره المحتملة.

أخيرًا وليس آخرًا، بما أن مستقبل التعليم يتم تشكيله حالياً بواسطة التحولات الرقمية العالمية، فأنه لمن الضروري إجراء نقاشات شاملة ومفتوحة لمعالجة الآثار الأخلاقية والقانونية المحتملة والتي عادة ما تصاحب أي شكل ثوري لوسائل الاتصال والمعلومات.

وفي حين أنه بالإمكان اعتبار تلك الفرصة لكسر الحدود وخلق فرص جديدة، إلا إنه يتعين علينا دائما وضع الاعتبارات الإنسانية فوق الأولويات الأخرى عند رسم خارطة طريق مستقبل التعليم.

1 הערות