الدروس التاريخية.

.

مرآة الحاضر وآفاق المستقبل!

يشهد التاريخ العربي والغربي على مدى تأثير علاقاتهما عالمياً، والتي شكلّت مستقبل البلدان وانتماءاتها السياسية آنذاك.

ومن الأمثلة البارزة لهذا التعاون والتنافس ما قام به محمد علي باشا خلال القرنين السابع والثامن عشر الميلاديين.

فقد حرص على تكوين تحالفات واتحاد دولي قوي ضد التوسع الأوروبي بقيادة بريطانيا وفرنسا.

وقد كانت مصر بوابة الشرق الأدنى للمستعمرين الطامعين بالمزيد من النفوذ والسلطة.

لذلك عمل محمد علي بجد لبناء جيش نظامي حديث مجهز بتكنولوجيا أوروبية متقدمة وقتئذٍ.

كما دعم حركة الترجمة والنقل للمعرفة الغربية للعالم الإسلامي ساعياً بذلك لجسر الفجوات الحضارية والفكرية بين الشرق والغرب.

إن مرور ثلاثة قرون تقريبًا لا يعني انتهاء أهمية هذه القصص الدرامية بل هي مصدر إلهام لنا اليوم وتؤرخ لحقب زمنية مختلفة ذات خصوصية تاريخية وجغرافية مميزة.

بالتالي فإن دراسة الماضي تساعدنا دوماً على رسم أفضل السيناريوهات المتعلقة بالحاضر والقادم أيضاً.

فالخبرات الإنسانية مشتركة مهما اختلفت زمانها ومكانها وطبيعتها سواء كانت رياضية أم فضائية وغيرها الكثير.

فهي تخبرنا بأن الطموحات تبقى واحدة وإن اختلف زمانها وأسلوب تنفيذها.

وتبقى العبرة هنا بالإيجابية والاستمرارية وعدم اليأس عند أول عقبة لأن الطريق دائما مليء بالتحديات والانتصارات المتتابعة.

#الأخبار #دوري

1 commentaires