"التراث الشعري كإضاءة للمستقبل".

هل يمكن اعتبار الشعر أكثر من مجرد وسيلة للتعبير الفني؟

ربما ينبغي علينا رؤيته كوسيلة لإعادة صياغة الماضي واستخدام دروسه لتوجيه المستقبل.

فنحن حين ندرس أعمال الشعراء الكبار مثل ابن زيدون وبشار بن برد، نكتشف ليس فقط جمال اللغة والصورة الشعرية، بل أيضاً القيم الثقافية والإنسانية التي كانوا يؤمنون بها.

هذه القيم، مثل الفروسية والإباء، هي ركائز أساسية يمكن أن تساعدنا في بناء مستقبل أقوى وأكثر استقراراً.

فالشعراء ليسوا فقط مؤرخين للأحداث، بل هم أيضاً مهندسون للبناء الثقافي والأخلاقي.

وبالتالي، فإن دراسة الشعر العميق وقراءة بين سطوره يمكن أن توفر لنا الدروس العملية التي نحتاجها لتحويل المجتمعات.

هذا ليس مجرد تكريم للتاريخ، بل هو استخدام عملي له لجعل حاضرنا غداً أفضل.