هل نبيع روح الإنسان مقابل كفاءة الآلات؟

التكنولوجيا تقدم لنا حلولاً مدهشة لتحديات الحياة المتزايدة التعقيد.

لكن علينا أن نفهم أن بعض الحلويات قد تحمل سموما خفية.

عندما نسلم زمام الأمور للمعرفة القائمة على قواعد بيانات ضخمة ومعلومات متراكمة عبر الزمن (مثل الذكاء الاصطناعي)، يجب ألّا ننظر بعيدا عن ماهية الكائن البشري الحقيقي—أي كيانا يتمتع بمشاعر وعواطف وفهم عميق للعالم المحيط به والذي يتغير باستمرار ولا يخضع لقوانين رياضية ثابتة.

العلاقات الشخصية والمعارف العميقة التي تنشأ نتيجة التواصل المباشر بين المرشد والمتعلم لن تتمكن أي تقنية حالية من تقليدها بدقة مطلقة لأنها مبنية أساساً على التجربة الحسية وليس فقط تفسيرات منطقية مجردة.

بالتالي، بينما نستفيد بلا شك مما تقدّمه التكنولوجيا الحديثة، فلابد وأن نحافظ أيضا على دور العنصر الحيوي الرئيسي وهو "المعلم" لأنه الوحيد المؤهل لإدارة العملية التربوية بنجاح وذلك بفهمه للطبيعة الفطرية لكل طالب وما يناسب احتياجاته الخاصة والتي لاتزال خارج نطاق القدرات البرمجية للبشر حتى يومنا هذا.

ختاما، دعونا لا نجافي الحقائق، فالتعليم هو عملية تبادل معرفي شديدة الأهمية وهي سر نجاحنا الجماعي والبقاء للحضارات المختلفة عبر العصور المختلفة وكان محور اهتمام جميع الديانات السماوية منذ القدم وحتى الوقت الحالي لما لها من تأثير مباشر طويل الامد علي مستقبل الشعوب والأمم جمعاء .

#نمط #وخياراتهم #تجاهل #العديد