هل الضغوط الخارجية تهدد بقاءنا الجماعي؟

إن الحديث عن انهيار الحضارة يتطلب منا النظر فيما حولنا بوعي أكبر.

فكما تحدث المؤرخ الشهير ابن خلدون عن دور الظلم وتبدل القيم كمؤشرات لانحدار المجتمعات، اليوم تواجه أمتنا تحديات جديدة قد تقوض وجودنا الجماعي.

السؤال المطروح الآن: هل تستطيع الأمة الصمود أمام تأثير العولمة المتزايد وضغط العالم الرقمي الذي يعيد تشكيل قيمنا وهويتنا الثقافية والدينية يوميًا وبسرعة متسارعة؟

إن انفتاحنا على الآخر أمر محمود ولكنه ينبغي ألا يأتي على حساب ثوابتنا وموروثنا الأصيل.

فلابد لنا من وقفة تأمل لما يجري حولنا وللحفاظ على خصوصيتنا وتمسكنا بما ورثناه عن أسلافنا الذين بنوا قواعد هذه الحضارة وسطروا تاريخها المجيد.

فلنجعل نقاشنا التالي حول مدى قدرة ثقافتنا وديننا على مقاومة الذوبان تحت وطأة التقدم العلمي والتكنولوجي وما إذا كانت لدينا الآليات المناسبة لحماية كياننا وهويتُنا العربية والإسلامية الفريدة وسط موجات التأثير العالمية المدمرة والتي تعمل بلا كلل نحو طمس الحدود بين الشعوب وثقافاته المختلفة لإذابة الجميع ضمن بوتقة واحدة ذات لون واحد وشكل واحد.

1 التعليقات