المستقبل الرقمي يفرض نفسه بسرعة مذهلة، وتظهر علاماته بوضوح في مختلف جوانب حياتنا.

فنحن نشهد تحولات جذرية في طرق عملنا وتعاملاتنا وحتى علاقاتنا الاجتماعية.

إن الذكاء الاصطناعي سيغير مفهوم الوظائف التقليدية ويجبرنا على إعادة تعريف دور الإنسان في سوق العمل.

وقد يصبح البشر مشرفين ومحللين للتكنولوجيا وليس عمالاً أساسيين فيها.

وهنا تأتي أهمية ضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الاستقرار الاقتصادي للجميع وسط هذه الثورة الصناعية الجديدة.

وفي ظل جائحة كورونا وما خلفتْهُ من آثار عميقة على مدن العالم وحياتنا اليومية، أصبح من الضروري إعادة تصميم بنيتنا العمرية وطرق إدارتها.

نحن بحاجة إلى تبني حلول مبتكَرة ومرِنَة للنقل والبنى التحتية، بالإضافة إلى دعم قطاع الأعمال بكل مكوناته للحفاظ على زخم الاقتصاد العالمي.

ولا ينبغي لنا أن نهمل صحتنا النفسية والجسدية التي تعد الأسس الرئيسية لوضع مدينة قادرة على الصمود.

وعند الحديث عن العلاقة بين الدين والتكنولوجيا، فإن الإسلام يدعو دائما للعلم والسعي للمعرفة.

ويمكن تسخير قوة التكنولوجيا لتحقيق الخير والمساهمة في رفاهية البشرية وفق ضوابط الشريعة السمحة.

فالذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية أدوات ذات حدَّين، لكن مسؤوليتنا الأخلاقية والدينية تقضي باستخدامها بما يخدم مصالح البشر جمعاء ويتماشى مع تعاليم ديننا العزيز.

#الحديثة #الأربع

1 Kommentarer