هل العدالة الاجتماعية حلم مستحيل أم واقع قابل للتطبيق؟

إن التحليل العميق للمحتويات السابقة يبرز تساؤلات جوهرية حول آليات عمل الأنظمة الاقتصادية والسياسية والصحية العالمية وتأثيراتها غير المتكافئة.

يبدو واضحاً وجود تناقض بين الوعد بالازدهار الذي توفره بعض النظم وبين الواقع المرير للبطاقات المالية المكدسة ضد الكثيرين عالمياً.

ما الدافع خلف هذا الاختلال الواضح؟

هل هي ببساطة نتيجة "لعبة القواعد" التي وضعها مؤسسو تلك النظم والتي تصب غالبا لصالح قِلةٍ من ذوي السلطة والنفوذ؟

وهل فعلاً تستطيع الديمقراطية -كما يزعم البعض- تحقيق المساواة عندما تتعرض مصالح الشعب لهيمنة المال والإعلام والقوة العسكرية للدول المهيمنة داخل المجالس الدولية مثل مجلس الأمن للأمم المتحدة؟

بالإضافة لذلك فإن صناعة الأدوية تشهد حالة مشابهة حيث يتم اتخاذ القرارت المتعلقة بصحة البشرية وفق اعتبارات مالية وسياسية وليس فقط العلمية منها وذلك عبر التأثير الضغط على الجهات التنظيمية كمنظمة الصحة العالمية (WHO).

كل ذلك يدعو للتفكير بعمق فيما إذا كانت عدالة اجتماعية عادلة حقاً ممكنة ضمن الإطار الحالي لهذه المؤسسات أم أنه يتطلب إعادة هيكلتها بشكل شامل لتصبح أكثر ديموقراطية وعدلا وهو الأمر الأكثر احتمالاً.

إن العالم يحتاج إلى نظام أكثر توازنا وترابطا يعمل فيه الجميع معا لتحقيق رفاهية واستقرار أفضل لكافة السكان بغض النظر عن الجنسية والثروة والعرق والدين وغيرها مما قد يؤدي الى تمييز الناس وتمكين البعض منهم علي حساب الآخرين.

#القوى #وراء

1 Комментарии