إذاً، إلى متى سنواصل ركوب ظهر هذه الأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي؟
ألا يجب علينا التساؤل لماذا نشجع على الطغيان في بعض المواقف ونحارب محاولات تركيز حكم شرعي في أخرى؟
إلا أن الصورة تتجدد كل يوم، نشهد دعمًا للديكتاتوريات والفساد، بينما نُقمَّع أولئك الذين يطمحون إلى الإصلاح من خلال الأسس الشرعية.
هل تبدو هذه النتائج مجرد عرض طاقيل في ساحة دولية لا تخشى أن تُظهِر وجهًا حقيقيًا، يرفض المصالحة بين العدالة والتوازن؟
إذا كانت هناك مخاوف جادة من أن تطبيق الشريعة قد يهدِّد السلطات المُستحثة، فلماذا نصورها كبديل غير عملي؟
لا بد أن هذه التصويرات تكتنفها شعارات مزخرفة بالمصطلحات السلبية مثل "البدائية" لنُشْجَع المجتمع على اعتبارها غير صالحة.
هل نحن حقًا نفضِّل تجاهل الأسئلة الصعبة التي قد تُكشف مخابرات أوسع عن الغرض من هذه المواقف؟
كما نتساءل إلى أي حد يمكن لمؤسسات دولية وجودها في شبكة خيانة مُصطنعة تعتبر الإسلام بوصفها زيادًا في التوازن السائد، حيث يُستغل كأداة لمصالح عابرة؟
أليس من المدهش أن نرى سياسات تقضي بتطوير مجتمعات دون إزاحة النظام الذي يُكبِّر المشاكل كل يوم؟
فلنستسلم لأسئلة أكثر قوة: هل تعتبر الدول التي نعتمد عليها حقًا في خط الإصلاح والمبادئ الدينية، أم هي مجرد عروض للسكان المستغلين من قِبَل سلطات تفتقر إلى أخلاق واهتمام بحقوق الإنسان؟
كيف يمكننا، كجزء من مجتمع ديني راسخ في قيم ثابتة، أن نواجه هذه المسائل بحزم وصراحة لإعادة التفكير في الأطر القائمة؟
هل تستدعي الظروف مواجهة جديدة، حيث نتبنى دورًا أكبر في صياغة السياسات والأنظمة التي تُحافظ على حقوقنا كمسلمين بشرعية وأخلاق؟
? هذه ليست مجرد أسئلة، بل هي دعوات لتغيير جذري.
فالحلول تكمن في العودة إلى مصادرنا ومعارضة الظلم في كل شكل يظهر فيه – سواءً من داخل أو خارج المجتمع.

12 Kommentarer