مستقبل الذكاء الاصطناعي والتعليم : إعادة صياغة العلاقة بين الآلة والإنسان إن دخول الذكاء الاصطناعي عالم التعليم يعد خطوة كبيرة تحمل وعدًا كبيراً ومخاطر محتملة أيضًا .

إن فوائد مثل تخصيص التجارب التعليمية وتقديم الدعم الفوري للمعلمين هي أمور تستحق الاهتمام بالفعل ولكن يجب عدم اغفال ضرورة ضمان بقاء البشر محور العملية التعليمة وأن يستخدموا هذه التقنية كأداة مساعدة بدلا من ان تصبح بديلا لهم .

كما انه يتوجب علينا دراسة تاثير تلك الأساليب الحديثة علي المهارات الاساسية كالقدرة علي التحليل النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارت ، فهذه امور لن تتمكن اجهزة الكمبيوتر مهما تقدمت من القيام بها نيابة عنا لانها تحتاج الي حس بشري قادر علي الشعور والاحساس بالفروقات الفرديه لكل طالب وبالتالي تخطي العقبات وايجاد افضل الطرق الملائمة لهم .

اخيرا فان الدور الرئيسي للمعلم سوف يتحول الي مستشار يساعد الطالب علي تحديد اهداف حياته ويتجاوز حدود الكتاب المدرسي ليصل بعلمه الي واقع الحياة العملية ويطبق مبدأ « تعلم كيف تتعلم » بدل التركيز علي حفظ الحقائق والمعلومات المجردة والتي سرعان ماتنقضي صلاحيتها امام عالم متغير باستمرار بسبب الاتجاه العام نحو رقمنة جميع جوانب النشاط الانساني اليوم .

لذلك تعتبر مرحلة الانتقال الحالية فرصة عظيمة لاعادة رسم خريطتنا التربوية وفق رؤى ابعد واكثر ملاءمة لعصرنا الحالي والمتغيرات المستقبلية المتوقع ظهور بعض ملامحه الان خاصة بعد جائحة كورونا وما افرزه من وسائل تعليمية جديدة اعتمدتها الكثير من البلاد حول الكرة الارضية .

#مستقبل #المهارات #يحتاج #وفهم #الجمع

1 Kommentarer