تأملات حول مصادر الحكمة: هل يمكن للعلم والدين أن يتعايشا ويتكاملا في البحث عن الحقائق المطلقة ؟

!

إن دراسة الطبيعة وعجائبها كما رأينا سابقاً، هي سبيل للمعرفة والفهم العميق لقوانين العالم من حولنا، بينما تعلمنا الفلسفات الشرقية مثل مفهوم "الكارما" قيمة الأعمال الصالح ونتائجها المؤثرة حتى بعد سنوات طويلة.

قد يبدو الأمر تنافر ظاهره لا يلتقيان، إلا إنه عند التدبر نجد أن كلا المسارين يؤكدان ضرورة الانضباط الذاتي والمحافظة على مبدأ العدالة والمسؤولية الشخصية تجاه الذات ومحيطه الاجتماعي.

إذ يعتمد نجاح أي فرد وصعود الحضارة البشرية جمعاء على مزيج فريد بين التقدم العلمي والمعرفي وبين القيم الأخلاقية الراسخة والتي غالبا ما تنبع جذورها من تعاليم الديانات المختلفة والتي تدعو جميعها لمحاسبة النفس قبل غيرها واتخاذ القرار الصائب مهما كانت تبعاته بعيدة المدى.

فلربما يكون الجمع بين هذان النمطتان من التفكير طريقا لحلول وسطية شاملة تحقق لنا التوازن الداخلي المجتمعي وتعالج مشكلات عصرنة العولمة وضبابيتها بلا خسائر جوهرية لهويتنا الأصيلة.

.

.

#آخرا

1 コメント