الفيل الأزرق

الفيل الأفريقي العملاق الذي حكم الصحراء الكبرى ذات يوم أصبح اليوم رمزاً للحماية البيئية والنظام الطبيعي.

وقتها، رأى الدكتور سافوري في هذه الحيوانات عدواً خطيراً مدمراً للطبيعات، وأصدر قراراً قاتماً بقتلها جميعاً.

لكنه لم يكن يعرف حينها مدى دورهم الكبير في الحفاظ على التوازن البيولوجي.

فالأفيال تعمل كمهندسي نظام بيئي حقيقيين؛ فهي تساعد في توزيع البذور وتنظيف الغابات وتبني بيئة مناسبة لحياة أنواع أخرى كثيرة.

لقد كانت جريمة عصره حقًا ضده وضد الطبيعة نفسها.

ومع الوقت اكتشف العلماء أهميته القصوى لنظام الكوكب الحيوي الدقيق وأن فقدانه سيكون بمثابة كارثة كبيرة.

واليوم يستخدم البعض خبراته كأساس لبناء سياسات إدارة أفضل للموارد والاستخدام الرشيد لها بما يحقق استداميتها واستمراريتها للأجيال المستقبلية.

وهكذا يتحول الخطأ التاريخي لمعلم نستفيد منه كي لانعيده مرة اخرى.

#لهذه #الشهادة

1 Kommentarer