نحو تعليم رقمي أخلاقي يعزز قوة المواطن

إن التربية الأخلاقية والرقمية ليست مجرد إضافة اختيارية لمنظومتنا التعليمية؛ إنها حجر الزاوية لمواجهة تحديات عصر المعلومات وصقل مهارات القرن الحادي والعشرين.

ونحن نرى اليوم كيف أصبح الإنترنت أرض خصبة للمسؤولية المشتركة بين الحكومات والمؤسسات والأسر وبين الأفراد بأنفسهم فيما يتعلق بسلامتهم وأمان بياناتهم الشخصية وحماية خصوصيتهم.

فلننظر حولنا قليلاً!

لقد غدا العالم قرية صغيرة مترابطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي المتنوعة التي جمعتنا جميعاً تحت مظلة افتراضية واحدة.

لكن ما الضامن لحفظ هذا العالم الافتراضي آمنا وخاليا مما قد يؤذي مستخدميه؟

إنه وعينا نحن كمستخدمين وقدرتنا على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء تواجدنا هناك.

ومن ثم فإن تثقيف النشء منذ نعومه اظافرهم حول اهميه الخصوصية الرقمية واحترام ملكيه المعلومات سيولد جيلا واعياً ومدركا لقيمة الخصوصية ويعرف حقوقه جيدا.

وهنا تبرز دور المدرسة التقليدية جنبا الي جنب مع دور الأسرة الأول فالتعليم المدرسي هو الأساس الذي تستمد منه القيم والمعارف اللازمة لتكوين شخص سوى قادر علي تحمل مسؤولياته تجاه نفسه وتجاه الآخرين سواء كانوا بشر ام حتى كيانات الكترونية .

لذلك دعونا نجعل مدارسنا مراكز اشعاعات تعليمية رائدة تقدم برامج تدريب مكثفة لأطفال وشباب الغد ليصبحوا بناة مستقبل أفضل قادرون فيه علي التعامل بحكمة واتزان ضمن عالم أكثر انفتاحاً وترابطاً.

بهذه الرؤية الجديدة للتعليم سوف نقلب مفهوم الإصلاح الجوهري رأسا علي عقب بأن نبني أساس المجتمع من الداخل عبر توعية افراده وتعزيز ادراكهم الذاتي بدلاً من فرض اللوائح والقوانيين الصارمه والتي غالبا ماتقابل بالمقاومة اذا كانت غير مدروسة بعمق او مناسبة لكل حالة.

#التعلم

1 코멘트