تغير المناخ vs كورونا: أي منهما الأخطر حقاً؟

لا شك أن جائحة كورونا كانت اختباراً عالمياً قاسياً خلال السنوات الأخيرة، لكن هل هي أخطر تهديد نواجهه الآن؟

أم أن تغيير المناخ يحمل مخاطر أكبر مما نتوقع؟

تشير العديد من الدراسات والحوادث التاريخية إلى خطورة تأثيرات تغير المناخ على المجتمع والاقتصاد والصحة العامة.

فمثلاً، ترك إعصار كاترينا الكثير من سكان نيو أورلينز بلا مأوى ولا مساعدات، وكشفت الأحداث اللاحقة ضعف الأنظمة الحكومية والاستجابات الطارئة.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الحرائق الهائلة والجفاف والتلوث وغيرها من الظواهر الجوية القاسية أكثر شيوعاً وأكثر حدة.

إن آثار تغير المناخ بعيدة المدى وواسعة الانتشار.

فهو لا يهدد الأمن الغذائي فحسب، بل أيضاً استقرار الدول ويؤدي إلى نزوح ملايين الأشخاص سنوياً.

كما أنه يجبر الشركات والحكومات على إعادة تقييم سياساتها وتحويل مواردها لاستيعاب الآثار طويلة الأجل لهذه الأزمات المتوقعة.

وبالتالي، ينبغي اعتبار قضية تغير المناخ ذات أولوية قصوى واتخاذ خطوات فورية لمعالجتها بدلاً من التركيز فقط على مكافحة الأوبئة وحدها.

بالنظر للمضي قدمًا، سيكون مفتاح النجاح مشترك بين الجهود المحلية والعالمية.

نحن بحاجة إلى زيادة الدعم السياسي والإعلامي تجاه قضايا البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتبني مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة المجتمعية أمام الكوارث الطبيعية.

إن الوقت مناسب لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة لمواجهة هذا التهديد المشترك للبشرية جمعاء.

فلنتذكر دائما مقولة الشهيرة "الحفاظ على البيئة هو جزء أساسي من الحضارة".

لذلك دعونا نعمل معا للحفاظ على بيئتنا وحماية مستقبل أبنائنا وأحفادنا.

#الوصول

1 মন্তব্য