بالفعل، يبدو أن النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم قد أغفل جانباً هاماً وهو الدور الحيوي للمعلمين البشريين.

صحيح أن الذكاء الاصطناعي يقدم دعمًا أكاديميا مخصصاً، ولكنه لا يستطيع استبدال العنصر الانساني الذي يتضمن الاحساس والشعور والتعاطف.

فنحن بحاجة لأن نركز على كيفية دمج التكنولوجيا بطريقة تحسن تجربتنا التعليمية بدلاً من محاولة الاستغناء عن العنصر البشري.

فالذكاء الاصطناعي أداة قوية عندما يتم توظيفها بفعالية ضمن بيئة تعليمية تستوعب وتستغل الطاقات البشرية.

وفيما يتعلق بموضوع العمل والحياة في ظل العالم الرقمي، فإن الحديث عن فوائد وسلبيات التقنيات وحدها غير كافٍ.

ينبغي لنا طرح سؤال أكبر: هل نعطي الأولوية للحفاظ على رفاهيتنا النفسية والسعادة في حياتنا وسط هذا الاعتماد الشديد على التكنولوجيا؟

علينا إعادة النظر في نمط حياتنا الرقمي وخلق مساحات لحفظ لحظات بشرية حقيقية بعيدة عن ضوضاء العالم الافتراضي.

فالسؤال ليس فقط "كيف ندير" بل أيضا "هل نريد".

فلنتحول من كوننا مستهلكين سلبيين للتكنولوجيا لصانعين فعالين يستخدمونها لصالح الإنسان قبل الربح.

فلنجعل الهدف الأسمى هو تحقيق حياة متوازنة ومجزية للبشرية جمعاء.