هل يلعب الاسم دورًا حقيقيًا فيما نحن عليه كأفراد أم أنه مجرد تصنيف اجتماعي فارغ؟

قد يعتقد البعض أن الاسماء هي ببساطة تسميات يتم منحها عند الولادة ولا تؤثر على هويتنا بعد ذلك.

ومع ذلك ، فقد سلط الضوء مؤخرًا على قوة الكلمات وكيف أنها تشكل تصوراتنا للعالم وأنفسنا.

إليكم بعض الاعتبارات: 1.

التأثير النفسي: تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين معنى الاسم وشخصيته.

فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة نشرتها المجلة الأمريكية لعلم النفس عام ٢٠١٨ بأن الأشخاص ذوو الأسماء الإيجابية لديهم ثقة بالنفس أكبر ولديهم نظرة أكثر تفاؤلاً للحياة بالمقارنة بمن لديهم اسماء سالبة.

وهذا يشير ضمنيًا بأن الكلمات التي نسميها والتي تنادَى بها الآخرون لنا منذ الطفولة تستطيع بالفعل تغيير طريقة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم المحيط بنا.

2.

الهوية الثقافية والدينية: تعد الأسماء أيضًا بمثابة نوافذ تطل منها المجتمعات المختلفة على جذورها وتقاليداتها.

فهي توضح الانتماء القبلي والمذهبي وحتى الطبقية الاجتماعية لدى الشعوب القديمة وكان لها وقع كبير اجتماعيا وسياسيًا عبر العصور.

وفي الوقت الحالي، أصبح الكثير مهتم بإعادة اكتشاف تراثهم العربي الإسلامي الأصيل ويعتبرون حمل تلك الاسماء مصدر اعتزاز وانتماء قوي لهويتهم الأصلية.

وبالتالي فإن الاختيار الواعي للاسم يعكس ارتباط المرء بتاريخه الثقافي ويتيح له التواصل مع عصوره الماضية واستيعاب دروسها وحكمتها.

3.

الخلق الشخصي وقوة الاقتراح الذاتي: بالإضافة لذلك، هناك مفهوم آخر مرتبط بالقدرة البشرية المدهشة لتوجيه مصائرهم الخاصة عبر اقتناعات راسخة.

يقترح علماء نفسيون بأن التصور الداخلي للإنسان لأدوار معينة وبناء القصص المتعلقة بهذه الأدوار يؤدي لانخراط مضني فيها بغض النظر عما إذا كانت صحيحة تاريخيا ام لا .

بالتالي، عندما يدعو أحد نفسه باسم معين لفترة طويلة جدًّا، يبدأ عقله اللاواعي بتكيُّفٍ تدريجي لهذا الدور الجديد وينتج عنه تغير سلوكي حقيقي أحيانًا!

.

وفي نهاية المطاف، بينما تظل المسائل الجوهرية المتعلقة بشخصيتنا مبنية أساسًا علي عوامل عدة أخرى كالتربية والصداقات وغيرها.

.

.

إلَّـا ان تأثير كلمة واحدة بسيطة جدا يمكن ألا نقلل منه لأنه قادرٌ حقًا علي ترك بصماته غير المتوقعه!

فلنجرب جميعا إعادة تقييم دوافع اختياراتنا المستقبلية لأسماء مواليدنا واولادنا مستقبليا لنرى النتائج المثيرة المرجَّحه!

#يحملون

1 نظرات