"في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الإنسانية اليوم, هل هناك ضرورة لإعادة النظر في مفهوم "التنمية" ذاته؟

بينما نرى دولاً تحقق تقدماً هائلاً في المجالات العلمية والتكنولوجية, إلا أننا نشهد أيضاً ازدياد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين الشمال والجنوب العالمي.

الأزمة الدينية التي نواجهها ليست فقط بسبب الخلاف حول ما هو صحيح وما هو خاطئ, بل هي أيضا نتيجة للفشل في تحقيق العدالة العالمية.

الدول الغنية تستغل القواعد الاقتصادية لتحقيق الربحية القصوى حتى وإن كانت هذه القواعد غير عادلة تجاه الآخرين.

هذا يؤدي إلى دوامة من الدين السيادي حيث تصبح الدول الفقيرة مرهونة لمصادر خارجية.

إذن, كيف يمكننا وضع نظام عالمي يحترم حقوق الجميع ويضمن توزيع الثروة بشكل أكثر عدل? وكيف يمكن للشريعة الإسلامية, بتركيزها على الأخلاق والقيم الروحية, أن تسهم في حل هذه المشكلات المعقدة? والأكثر أهمية, هل حقاً نحن أكثر تقدما أم أننا قد أصبحنا أكثر انحلالاً كبشر?" هذه بعض الأسئلة التي تحتاج إلى نقاش عميق ومراجعة شاملة للمبادئ الأساسية التي تحكم علاقتنا مع العالم ومع بعضنا البعض.

"

1 التعليقات