ثلاث موجات تغير عالمنا.

.

فهل نواكبها بثباتٍ وسداد؟

إن زخم التطور التقني يولد أسئلتنا اليومية أكثر مما يوفره من إجابات سهلة المنال.

فالذكاء الصناعي الذي يعد بوعود عظيمة للتغيير - بداية من إعادة تشكيل المجالات التقليدية وحتى خلق فرص عمل مبتكرة – يتطلب أيضًا وقفة تأمل عميقة بشأن تأثيراته الحضارية والإنسانية.

فنحن هنا نواجه اختيار مصيري: إما أن نستسلم لدفعته العاصفة ونترك قيمنا وأسلوب حياتنا عرضة لتغير جذري، وإما أن نوجه بوصلته نحو خدمة الإنسانية والحفاظ عليها بكل مقومات حضارتها وروحانيتها.

وفي نفس الوقت، علينا ألَّا ننعم باسترخاء الاطمئنان عند سماع أخبار رحيل سفينة غرقت بلا أثر واضح، ودعوة للتأمل العميق مرة أخرى في عظمة الكون وما فيه من علامات خارقة للطبيعة خارج نطاق تصورات العقول البشرية الضيقة.

كما ينبغي الاحتفاء بالمبادرات الوطنية التي تعمل على رسم مستقبل زاهر لوطننا الغالي عبر مشاريع تنموية نوعية وتأهيل المدن السياحية مثل مدينة النماء ذات الطبيعة الخلابة والجواذب الفريدة.

إن التوازن بين تبني الجديد وتمسك بالعريق هو السبيل الوحيد لتحقيق النهوض المنشود دون خسائر جسيمة لماضي جميل وحاضر مشرق.