القوة الخفية للإرادة وسط تقلبات الزمن الحديث

قد يبدو العالم الرقمي كالمحيط الشاسع الذي يبتلع الكثير من حياتنا اليومية؛ حيث تتدفق المعلومات والأخبار بلا توقف عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

ومع هذا الطوفان المعلوماتي يأتي خطر المقارنة الدائمة والبحث عن قبول الآخرين، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى البعض خاصة الشباب منهم الذين هم أكثر عرضة لهذه التأثيرات الخارجية.

وهنا تأتي أهمية دور الأسرة والمؤسسات التربوية في تنمية تلك "الإرادة" الداخلية لدى النشء والتي ستعمل كمظلة وقائية ضد رياح التقنية العاصفة أحيانًا.

فعندما نتعمق أكثر في حياة الرسول الكريم ﷺ سنجد العديد من الأمثلة الملهمة لكيفية مواجهة المصائب والصعود منها أقوى.

فالرسالة النبوية بدأت بين أبناء قومه قبل الهجرة إلى المدينة المنورة مرورا بالإسراء والمعراج وانتهاء بالنصر المبين.

وفي جميع مراحل الدعوة ظلت إرادة المؤمنين بالله ثابتة راسخة لا تزحزحها عقبات الطريق مهما عظمت.

وهذا درس عميق لكل جيل ولكل زمان ومكان بأن المرونة النفسية والانضباط الذاتي هما أساس تجاوز أي تحدٍّ.

وبالتالي فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بوعي وحذر ضروري لحماية صحتنا الذهنية والعاطفية.

إن تطوير الذكاء العاطفي والفطنة تجاه المؤثرات البيئية سيضمن لنا الاستفادة القصوى من مزايا الثورة الرقمية بينما نحافظ أيضا علي سلامتنا واستقرارنا الداخلي.

فلنكن كالصحابي أبو بكر عندما قال كلمته الشهيرة:".

.

.

وإنِّي لأرجو.

.

" فهو يعبر عن تفاؤله ورغبته الجامحة بالأفضل رغم الأحداث العصيبة المحيطة به آنذاك!

هذه الروح المتجددة هي المفتاح الرئيسي لتحويل التجارب القاسية إلي فرص للنمو والتطور الشخصي.

#ظلما

1 Comments