تسعى تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة لجسر الهوة الرقمية وتمكين الجميع من فوائد المستقبل التكنولوجي؛ فهي تعمل كحلقة وصل لإرساء مبادئ المساواة عبر مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم والرعاياة الصحية والاقتصاد وغيرها الكثير.

ومن خلال تحليل كم هائل من المعلومات واستنباط نماذج دقيقة لمختلف الأحداث التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الناس اليومية، تستطيع تلك الأنظمة اقتراح حلول مبتكرة وفعالة لمعالجة القضايا الملحة المتعلقة بعدم تكافئ الفرص والدخول غير المتساوي للموارد الأساسية والحصول الوحيد للأغنياء والمتميزين دوماً على أرقى أنواع العلاجات بينما يحرم الفقير منها بسبب موارده المالية المعدومة نسبياً.

كما أنه لا بد وأن ندرك مدى أهمية تطوير بنية تحتية قادرة على دعم هذا النظام الجديد وأخذ بعين الاعتبار جميع جوانبه الأخلاقية والقانونية والتي بدورها سوف تشكل أساساً متيناً يقود المجتمع نحو تقدم حقيقي وشامل بحيث يشعر كل مواطن بأنه جزء فعال فيه وفي صنع قراره الخاص مستقبلاً.

إن القدرة على التحكم بهذه النوعية من التطورات العلمية هي مفتاح نجاحنا الجماعي وبداية طريق طويل نحتاج لأن نسير عليه بحذر وحكمة حتى نرتقي بمستوى حياتنا ونترك بصمة واضحه للأجيال القادمه بأننا عاشرنا عصراً ذهبياً مليئ بالإنجازات والإختراعات الغير تقليدية .

1 التعليقات