هل يمكن للشركات التي تحقق أرباحاً طائلة من خلال استهلاك موارد الأرض الطبيعية وتدهور البيئة ان تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصحيح آثارها السلبية؟

يبدو الأمر وكأننا نطلب منهم دفع ثمن جريمتهم ضد الكوكب الذي يضم جميع الكائنات الحية.

لكن ماذا إن كانت تلك الدعوة هي الخطوة الأولى نحو مستقبل مستدام؟

حيث يتم محاسبة هؤلاء ممن يستغلون الطبيعة لأجل الربح فقط ويتحولوا بذلك الى شركاء فعليين في جهود النظافة والانتعاش الأخضر بدلاً من كونهم عبءً عليها وحسب .

فلنتصور عالم الأعمال ككيان حي له قلب ينبض بالحيوية وروح تسعى للإبداع والبقاء ضمن حدود ممكنة لا تقوض مستقبل البشر والأرض التي يعيشون فيها سوياً.

عندها ربما سنرى تغييرات جذرية تبدأ بتوجه مختلف للموارد المالية والاستثمارات نحو مشاريع الطاقة المتجددة والحلول الخضراء الأخرى والتي ستعود بالنفع علي الجميع وعلى رأس أولويات أي مؤسسة اقتصاديه وهو ضمان سلامتها واستقرار أعمالها عبر الزمن الطويل.

إن الوقت لم يعد يسمح بالتسويف وأصبحت الحاجة ملحة لاتخاذ قرارات جريئة وشاملة لصالح غداً أفضل لنا وللأجيال القادمة أيضاً.

فلنجعل الشركات جزءٌ فعال ومنتج لذلك التحوّل الكبير والمطلوب الآن وبعد الغد !

1 تبصرے