إعادة تشكيل التعليم.

.

رحلة الدمقرطة والاستدامة

عند الحديث عن مستقبل التعليم، لا يكفي الاكتفاء بمقاربة واحدة؛ فالتعليم ليس مجرد نقل للمعرفة فحسب، بل هو أيضاً تطوير لقدرات المجتمع ووعيه تجاه القضايا الملحة مثل تغير المناخ والاستهلاك المسؤولة.

هل يمكن أن نرى المدرسة مكاناً حيث يلتقي العلم بالحياة الواقعية ويتعلم الطلاب فن اتخاذ القرار المسؤول أخلاقيّاً وبيئيَّاً؟

إن جعل مدارسنا مركزاً للتفاعل المجتمعي وحاضنة لأصحاب الهمم البيئية أمر ضروري لخلق جيل قادرٍ فعلياً علي الاهتمام بالأرض وحفظ مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.

من جهة أخرى، بينما تستمر الحكومات بسعيها لجذب المزيد من رأس المال العالمي، هناك حاجة ماسّة لإعمال عدالة توزيع الثمرات الاقتصادية الناتجة عنها داخل البلد الواحد.

وهنا تبرز أهمية تبني نماذج جديدة للاستثمار الأجنبي المباشرة والتي تدعم النمو الداخلي وتشجع الشركات المحلية وتمكن رواد الأعمال الصاعدون.

بهذه الطريقة وحدها سوف تتمكن الدول من تحقيق نهضة شاملة ومستدامة تعود بالنفع علي الجميع وليس فقط الأفواج المختارة!

هذه بعض المشاهد التي رسمتها أمامكم اليوم والتي تجمع خيوط ثلاثة موضوعات مترابطة: دمقرطة التعليم، العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية.

.

.

ثلاثية تتكامل عناصرها وتبني الغد المزدهر.

1 Kommentarer