التعليم.

.

بين الواقع والطموح!

في ظل تسارع وتيرة العصر الرقمي، يتطلب الأمر مراجعة شاملة لمنظومة التعليم الحالية لجعلها أكثر تواؤماً مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.

فالتعليم أصبح حاجة ماسة لإعداد جيل قادرٍ على مواجهة تحديات العالم الحديث.

لكن كيف نضمن تقديم تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب؟

وهل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عقبة أم حليف لنا لتحقيق هذا الهدف النبيل؟

لقد أصبحت "المدرسة الإلكترونية" واقعًا ملموسًا، مما وفر فرصة ذهبية للتغلب على القيود المكانية والجغرافية التي كانت تعوق وصول الطلاب إلى مختلف أنواع المعرفة والمعلومات.

وقد أظهرت التجارب العملية جدوى مثل تلك الوسائل عند تطبيقها بصورة مدروسة وفعالة.

ومن المهم أيضاً النظر بتأنٍّ لما تتضمنه التطورات الصناعية الرابعة –مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وأنترنت الأشياء– والتي تستطيع بدورها خلق بيئات تعلم ديناميكية وغنية بالمحتويات الإعلامية الغامرة.

ومن الواضح أنه بينما نشهد ظهور نماذج جديدة للتدريس خارج نطاق الفصول الدراسية الكلاسيكية، هناك ضرورة ماسة لوضع قواعد وآليات واضحة لاستخدام هذه الأدوات بكفاءة وعدالة.

وهذا يشير بوضوح لحقيقة مفادها بأن التعليم سيكون عملية تعاونية مشتركة تجمع بين العنصر البشري (المعلم) والقوة الحاسوبية(التكنولوجيا).

ولا يسع المرء إلا التأكيد مرة أخرى على أهمية التركيز أثناء تصميم البرامج التعليمية القادمة على تطوير مجموعة واسعة من القدرات الأساسية لدى المتعلمين كالمهارات التحليلية وقدرتهم على حل المشكلات بطرق غير تقليدية إضافة للمهارات الاجتماعية اللازمة للحياة اليومية.

وفي نهاية المطاف فإن ضمان حصول الجميع بلا أي استثناءات اجتماعية/جغرافية/مالية على فرصة الحصول على أفضل نوع ممكن من التعليم هو وحدَه ما يجعلنا مؤهلِين لدخول بوابة عالم مليء بالاحتمالات الجميلة.

.

.

🌍🚀📚 #التعليمهوالمفتاح

1 التعليقات