إن الدور الذي يلعبه كل من الفنانين المذكورين، أيڤن أغاسي وكيفن هارت، يدفعان بنا نحو فهم أعمق لأثر الفن والثقافة الشعبية على الوعي الجماعي والهوية الاجتماعية.

فكما كانت موسيقى أغاسي وسيلة لحفظ تراث وثقافة شعب الأشور، كذلك يستخدم هارت روح الدعابة كوسيلة لتحدي الأعراف والتعبير عن هموم الطبقة العاملة الأمريكية الأفريقية.

إذا كانت اللوحة هي مرآة للروح كما قال بول كلي، فلربما يكون الفيلم أو الأغنية هي المرآة نفسها لكن بزاوية مختلفة.

فالجمهور اليوم ليس فقط مشاهد سلبي بل مشارك فعّال يستخلص الرسائل ويحللها ضمن السياق الخاص به.

وبالتالي، يصبح السؤال المطروح أكبر من مجرد سؤال التأثير الفردي لهؤلاء الفنانين، وإنما يتعلق بكيفية تشكيل الهويات الثقافية وكيف يمكن لهذا التشكل أن يحدث عبر وسائل متعددة ومتنوعة.

هل ترى يا صديقي القارئ العزيز أن هناك علاقة جوهرية تربط بين نوعية الفنون المختلفة وحساسيتها تجاه القضايا الاجتماعية السياسية الملحة؟

شاركنا برأيك!

1 Comentários