تناولت المقالات المشار إليها سابقاً مواضيع مختلفة ومتنوعة بدءاً من البحث العلمي الذي يكشف عن أحد مسببات الاختلافات الوراثية التي تفسر سرعة شفاء الفئران مقارنة بالبشر وانتهاء بالتطورات السياسية المرتبطة بالحرب الأوكرانية ومباراة كرة القدم الحاسمة بين المنتخب المصري ونظيره الجنوب افريقي ضمن فعاليات نهائيات بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم لفئة الشباب والتي تقام حالياً في جمهورية مصر العربية .

ومن المؤكد أنه يوجد رابط مشترك فيما سبق ذكره وهو انهيار ثقة المواطنين والمجتمعات بشكل عام في العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكذلك وسائل الإعلام التقليدية نظراً لما كشف عنه مؤخراً بشأن تورط بعض الشركات الأوروبية الكبري في عمليات ابتزاز وفساد سياسي لصالح مصالح خاصة مقابل الحصول علي امتيازات اقتصادية وسياسية داخل دول الاتحاد الاوروبي نفسه وفي مناطق أخري خارج نطاقه الجغرافي مثل المغرب العربي مثلاً.

لذلك أصبح هناك حاجة ملحة لتغييرات جذرية وطرق مبتكرة لمكافحة مثل هذه الانتهاكات الخطيرة للقوانين والمبادئ الأخلاقية للحفاظ علي نزاهة واستقلال مؤسساتنا الوطنية والدولية وكذلك لمنع انتشار المزيد من حالات سوء استخدام السلطة والنفوذ لأجل أغراض فردية بحته كما يحدث الآن بالنسبة لقادة أكبر دولة ديمقراطية في تاريخ البشرية الحديث والمعروف عنها أنها الدولة الأكثر تأثيرا عالميا منذ نهاية القرن العشرين وحتي يومنا هذا بلا منازع!

نعم انهيار الثقة هو المشكلة الأساسية التي نواجهها جميعاً مهما اختلفت خلفيتنا الثقافية او موقعنا الاجتماعي.

فهناك شعور عميق بالإحباط والخيبة لدي الكثير ممن ادركوا بأن حقوقهم كمواطنين قد انتهكت وان أصواتهم لم تعد مؤثرة بعد اليوم وأن مصائرهم اصبح تحديدها يتم بعيدا عن ارادتهم الحقيقة دون أي اعتبار لهم ولرغباتهم الشخصية.

وهذا الشعور المنتشر علي نطاق واسع يعد تهديد خطير للغاية لاستقرار المجتمعات الحديثة وقدراتها علي الاستمرارية والبقاء.

لذلك وجبت علينا جميعا العمل جنبا إلي جنب لمنع المزيد من فقدان الثقة وبناء جسور جديدة للتواصل المبني علي القيم الإنسانية النبيلة والمتسامحة.

#لإثبات #فوز #مصر #توصيات #الاختبارات

1 Kommentarer