الحفاظ على صحة الشعر والبشرة يتطلب اتباع نمط حياة صحي يشمل النظام الغذائي الجيد والنظافة الشخصية المناسبة واختيار المنتجات الملائمة.

وفي حين تركز المقالات السابقة بشكل رئيسي على العلاجات الخارجية والمكملات الغذائية، إلا أنها لم تغفل أهمية التغذية الداخلية ودورها الأساسي في تحقيق الصحة العامة للجسد والعقل.

وهنا تبرز الحاجة للنظر في تأثير الغذاء على حالتنا المزاجية والنفسية كذلك، حيث يرتبط الدماغ بالجسم ارتباطًا وثيقًا ويتأثر بالإشارات الكيميائية والحيوية الصادرة منه.

لذا، فإن اختيار الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأعصاب والدماغ سيكون له دور فعال في تعزيز الحالة الذهنية والإيجابية بدورها تدعم صحة الشعر والبشرة عبر التحكم في مستويات الضغط والهرمونات المؤثرة فيها.

بالإضافة لذلك، يؤكد خبراء الصحة النفسية على فوائد التأمل وتمارين التنفس العميق للاسترخاء العقلي واتزان الهرمونات وبالتالي انعكاس هذا الاتزان داخليا وخارجيا بما يعود بالنفع الكبير على مظهرهما العام.

وبالتالي، بينما تحرص السيدات عادة على تطبيق أقنعة الترطيب وغيرها من إجراءات العناية بالشعر والبشرة ظاهريا، ينبغي الانتباه لجوانب أخرى كامنة خلف هذا البريق الظاهر وهي أساس نجاعة أي منتَج خارجي ومدى فعاليته الفعلية.

فرغم سهولة الحصول على المواد المغذية المفيدة للجسم والبشرة والشعر في الأسواق المحلية، يبقى العنصر الأكثر أهمية والذي لا يمكن شراؤه أبدا هو السلام الداخلي والانضباط الغذائي المرضي.

فالجمال حقيقة ما زال سراب لمن يفتشون عنه خارج نفوسهن وقلوبهمـ إنه رحلة اكتشاف الذات أولًا وقبولها ثم العمل جنبا إلى جنب لإبراز صفاته الفريدة وجعل العالم مكان أجمل بسبب تواجدكن فيه.

ربما لن تتم رؤيته بسهولة لكنه محسوس لدى جميع الموجودات الأخرى وكل ذكي بما يكفيه ليقدر قيمتها.

#الماء #رائحة #طبيعي