هل نتخلى عن المسؤولية تجاه الفقراء باسم التقدم العلمي؟

!

في عالم تتقدم فيه التكنولوجيا بسرعة مذهلة، أصبح لدينا أدوات لم تكن متاحة من قبل لحل مشاكل العالم القديمة مثل الجوع والفقر.

ومع ذلك، فإن نفس هذه الأدوات التي تربط العالم بعضه البعض، تخلق أيضًا جزرًا معزولة من العزلة والعزلة.

بينما نشارك صور وجبات الطعام الفاخرة عبر الإنترنت، هناك من يكافح للعثور على الخبز التالي له ولعائلته.

بالتوازي مع هذا الاتصال العالمي، زادت الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشكل كبير.

فالشركات الكبرى تستفيد من البيانات الضخمة لتحقيق المزيد من الربحية، بينما يجد الكثيرون صعوبة في الحصول حتى على الضروريات الأساسية للحياة.

لقد سمحت لنا التكنولوجيا بإنجاز مهام كان يستحيل القيام بها سابقًا، إلا أنها أيضًا علمتنا الاعتماد عليها كبديل للتواصل البشري الحميم - وهو الأمر الذي نحتاج إليه بشدة لفهم معاناة الآخرين والشعور بالتعاطف مع أحوالهم.

إذا كانت التكنولوجيا ستصبح سببًا في زيادة الهوة الطبقية بدلًا من سدها، فعندئذٍ سيكون علينا تحمل مسؤوليتنا الجماعية لمعالجة هذه القضية الملحة.

فالحلول التقنية وحدها لن تكفي لإيجاد مستقبل أفضل؛ فلا بد أن نعمل معًا لبناء مجتمع يقدر العدالة الاجتماعية ويضمن حصول الجميع على الاحتياجات الأساسية بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي.

إن الاستخدام المسؤول لهذه الأدوات الجديدة يمكن أن يساعدنا بالفعل على تسريع جهودنا الرامية للقضاء على الفقر والجوع والمرض، ولكنه لن يحدث تلقائيًا ما لم ننتبه جيدًا لما نفعله وماذا نهمله أثناء مسيرتنا نحو الأمام.

فلنتذكر دومًا أنه عندما يتم استخدام التقدم لصالح القلة فقط، عندها يتحول إلى لعنة بدلا من نعمة!

#اللفظية #نواجه #مسؤولية