جمال الفن.

.

طريقٌ للاستدامة 🎨🌿

تجربة "كيب تاون": نجحت مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا في خفض معدلات استهلاك المياه لديها بنسبة تصل حتى %50 خلال ثلاث سنوات فقط وذلك عبر حملة توعوية تستهدف تغيير سلوك السكان تجاه المياه باستخدام الرسومات والإبداعات البصرية التي تدعو للحفاظ عليها وترشيدها.

إن هذا يدلّ على قوة تأثير الصور المرئية وقابلية الإنسان للاستجابة عندما يتم تقديم المعلومات له بطريقة جذابة وملفت للنظر.

دور الفن الإسلامي: ماذا لو استخدمنا ذات الطريقة لكن بروح إسلامية أصيلة وبلمسة فنية مميزة تحمل عبقا تاريخيا وثقافيا عميقاً؟

بالتأكيد سيكون لهذا صدى أكبر لدى المسلمين الذين لديهم تقدير خاص بفنونهم التقليدية والتي تتميز بالأشكال الهندسية وأنماط الزهور وغيرها مما يجعلها جذابه للنظر وذات معنى روحاني.

التطبيق العملي: لنفرض مثلا بأن لدينا مشروعاً يتعلق بالحفاظ على الطاقة الكهربائية.

هنا تأتي أهمية الجمع بين العلم الديني والعمل التطبيقي الحديث.

يمكن تصميم ملصقات ولوحات جدارية تتضمن زخرفة نباتية جميلة بالإضافة لآيات قرآنية كريمة تحث علي عدم تبذير الخيرات مثل الآية {.

.

.

مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَٱشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوٓا ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ [٣١](https://quran.

com/7/31)}.

كما يمكن كتابة نصائح قصيرة بخط عربي واضح ومعبر لكل جانب من جوانب الحياة اليومية المتعلقة باستهلاك الكهرباء.

بهذه الوسيلة نجمع بين التعليم والمعلومات وبين الأسلوب المشوق والجذاب الذي يجذب انتباه الجمهور ويترك أثرًا طويل المدى عليهم.

خلاصة: إن الجمع بين قيم المجتمع وفلسفته الأصيلة وبين التقدم العلمي والثقافة العامة هو مفتاح تحقيق أي هدف سام سواء كان بيئيًا أم مجتمعيًا.

فالجمال الحقيقي يكمُن حين يتداخل الماضي بالحاضر ليشكِّلا مستقبل مزدهراً.