في عالم يتغير بسرور وخطى متلاحقة نحو مستقبل رقمي واعد، لا بد وأن نتعامل بحكمة وحذر تجاه تأثيرات هذه التحولات الجذرية على حياتنا اليومية وعلى ركن مهم جدا وهو التعليم.

ففي حين تقدم التكنولوجيا فوائد عظيمة مثل تسهيل التواصل العالمي وإمكان وصول المواد الدراسية إلى أي مكان وزمان وبشكله مرئي ومسموع وجذاب للدارسين، إلّا انه من المهم ملاحظته أيضاً الجوانب الأخرى غير المرئية لهذه القصة الجميلة.

.

جانب قد يؤثر سلبياً علي جوانب اخري اساسية للإنسان مثل العلاقه الانسانيه والجانب الانساني والعاطفي والفردية والاستقلال الفكري.

.

.

.

الخ .

لذلك فان استخدام التكنولوجيا داخل العملية التربويه يجب ان تتم وفق رؤيا منظمه ومدروسه بحيث لا تؤدي الي نتائج عكسيه بسبب سوء التنفيذ او عدم ملائمة اسلوب التعليم للطالب او مدرس الماده العلمية.

.

.

.

.

وهنا تأتي اهمية دراسه اثار هذا النوع الجديد من التعليم ومدى نجاحه مقارنة بالطريقة الكلاسيكيه التقليدية قبل اتخاذ اي قرار بتغييره جذرياً.

كما اشارت بعض المقالات اعلاه بان هناك حاجة ماسّة لاعادة النظر بنظام حياتنا الحالي القائم علي استهلاك اكثر واكثر والذي نتج عنه العديد من المخاطر البيئيه والاقتصادية وانعكست بالسلب ايضا علي صحتنا الجسدية والنفسية كمجموع بشري.

.

.

.

لذلك ربما جاء الدور الأن لنعيد اكتشاف معنى مفهوم الرضا والقناعه وارتباطهما الوثيق بالحفاظ على سلامتنا وصحتنا واستقرار مجتمعنا.

وفي نهاية المطاف، سواء تعلق الأمر بعلاقاتنا الإنسانية أو استخداماتنا للتكنولوجيا أو حتى طريقة فهمنا لمفهوم النجاح والسعادة والحياة عموماً، فلابد دوماً من ايجاد حل وسط يجمع بين اصالة الماضي وحداثة المستقبل وذلك حفاظاً علي خصوصيتنا وهوياتنا الجمعية وضمان لبقاء نوعنا البشري سالما قويا محافظا على قيمه وتقاليداته وثقافاته المختلفة والمتنوعة.

#الإلكترونية #البشري

1 التعليقات