الوجه الآخر للتقدم: هل حققت التكنولوجيا سعادتنا أم خلفت فراغا داخليا؟

قد يكون التقدم العلمي والتكنولوجي سلاح ذو حدين.

بينما يقدم لنا رفاهية وراحة غير مسبوقة، إلا أنه يهدد هويتنا وتواصلنا الإنساني.

فقد أصبح العالم قرية صغيرة، لكن هذا الاتصال الرقمي ليس بديلا عن الدعم العاطفي والروحي الذي نحتاجه كبشر.

نحن اليوم أكثر ارتباطا بالتكنولوجيا منها بالإنسان، حتى أن بعض الدراسات تشير إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وزيادة مشاعر العزلة الاجتماعية.

لكن السؤال المطروح: كيف يمكننا تحقيق توازن صحي بين الاستفادة من تقدم العلوم والحفاظ على قيم المجتمع وترابط أفراده؟

وهل يمكن أن نشهد نهضة حضارية تقوم على أساس مزيج من العلم والدين والخلق الكريم؟

إنها دعوة للتفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول مبتكرة للحياة الرقمية لا تهدم البناء المجتمعي بل تبنيه وتعزيزه.

فلنتوقف قليلا ونعيد النظر فيما إذا كانت عجلة التقدم تسير بنا نحو مستقبل أفضل أم أنها تقودنا لدائرة مغلقة من الإشباع المؤقت والفراغ الداخلي!

فهل ستظل قنوات الاتصال البديل قائمة لحماية كياناتنا الاجتماعية والثقافية وسط هذا الفيضان المعلوماتي المتزايد؟

زمن طويل منذ بدأنا الرحلة.

.

ولا زالت الأسئلة بلا أجوبة شافية بعد!

1 Comments