السلامة أولاً: دروس من الحوادث الأخيرة

تسلط الأحداث الأخيرة المتعلقة بغرق السفن الضوء بقوة على أهمية السلامة والأمان في مختلف جوانب الحياة.

فحادثة غرق سفينة الشحن التي أدت لخسارة عدد كبير من الأغنام هي مثال واضح على عواقب الاستهانة بمعايير السلامة.

إن سوء الإدارة وعدم الالتزام بالقواعد قد يسبب كوارث لا يمكن تصورها، سواء تعلق الأمر بخسارة بشرية أو ضرر بيئي جسيم.

لذلك، من الضروري جدا تطبيق لوائح وقوانين صارمة لتجنب مثل هذه الكوارث المستمرة والتأكد من عمل الجميع وفق أعلى المعايير المهنية والأخلاقية.

كما هو الحال أيضاً بالنسبة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي؛ حيث إنه وعلى الرغم من مميزاته الكبيرة وتأثيره الواضح في تقديم تعليم شخصي متقدم لكل طالب وطالبة، إلا أن هناك جانب آخر لهذا الموضوع يتجاهله البعض.

فالذكاء الاصطناعي القادر على تحليل البيانات وإعطاء توصيات بناء عليها قد يحتوي أيضا على بعض الدوائر المغلقة والمسبقة التي يجب علينا التعامل معها بعناية شديدة حرصاً منا على عدم ظلم أي فرد أو جماعة بسبب قرارات آلية غير مدروسة جيداً.

وبالتالي، سيكون من الصائب البحث عن حل وسط مناسب يسمح باستخدام فوائد الذكاء الاصطناعي بينما نحافظ على مبدأ الإنصاف والنزاهة الذي يشكل جوهر العملية التعليمية.

التكنولوجيا لصالح الإنسان لا يمكن إنكار ما قدمته التكنولوجيا عبر تطبيقاتها المختلفة وما زالت ستقوم بتقديمه مستقبلاً.

فقد سهّلت الوصول للمعرفة ونشرتها وبسرعة كبيرة مقارنة بالأجيال الماضية.

ومن الأمثلة المشهورة هنا منصة "TED Talks"، وهي عبارة عن محاضرات مختصرة ودقيقة يقدمها خبراء ذوو باع طويل في مجالات متعددة.

بالإضافة لذلك، تأتي أدوات أخرى كتطبيق الأخبار القصيرة ("Jamhara") وعالم الصور المرئية ("Pinterest").

كل واحدة منها تضيف قيمة فريدة وتمكن الشخص من اكتشاف هواياته الجديدة وتعزيز ثقافة العامة لديه.

وهذا كله يدعو للاعتزاز بالتطور الحالي والسعي دوماً للإسهام فيه بطريقة ايجابية وتربوية.

#بسبب #الطبيعة #الحكومي