"من انعكاسات البطولات الرياضية على السياحة والاقتصاد"

تُعد استضافة الأحداث الرياضية الدولية نقطة تحوّل أساسية لأي دولة طامحة، حيث تعمل كنقطة انطلاق رئيسية لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة القطاع السياحي الذي يعد العمود الفقري لأي اقتصاد حديث.

إن نجاح بطولة كأس آسيا لكرة القدم الأخيرة داخل المملكة العربية السعودية لم يكن مجرد فوز رياضي، ولكنه أيضًا خطوة جريئة نحو تحقيق أهداف "رؤية 2030"، والتي تسعى المملكة من خلالها إلى تنويع مصادر دخلها وتقليل اعتمادها على عائدات النفط.

وهذا بدوره يشجع شركات السياحة والسفر على طرح نفسها للاكتتاب العام، مدفوعة بآمال جني فوائد مالية كبيرة من تدفق الجماهير والفرق المشاركة في مثل هذه الفعاليات الكبيرة.

كما أن مشاريع التطوير العمرانية والسياحية العملاقة -مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية- ستكون رابحة بلا شك إذا ما أولى منظموها أهمية أكبر لاستقطاب فعاليات رياضية مشابهة، وذلك لأنها توفر تجارب فريدة تجمع بين الفعاليات الترفيهية والمعرضية بالإضافة لعناصر أخرى جذّابة بالنسبة للعائلة.

وبالتالي، بات واضحا مدى الترابط العميق بين النشاطات الرياضية والصناعة السياحية سواء كان ذلك عبر تنظيم أحداث مباشرة أم افتراضية تناسب الجميع من كل بقاع الأرض.

وفي نهاية المطاف، تعد هذه الخطوات ضرورية لبناء اقتصاد وطني راسخ متعدد المصادر مداخيل كما جاء في رؤية القيادة الرشيدة ٢٠٣٠.

---

وبالتالي، يتضح لنا بأن العلاقة بين الأنشطة الرياضية والسياحة هي أكثر بكثير من كونها زخماً وقتياً للاقتصاد الوطني.

فهي حقائق ثابتة يجب مراعاتهما عند رسم الخطط والرؤى المستقبلية للدولة والشعب.

إنه بالفعل عصر تنافس شديد بين التجارب الفريدة والمتكاملة، ومن المؤكد أنه لن تبقى أي جهة مكتوفة الأيدي تجاه تطوير مكوناتها الأساسية داخليا وخارجياً.

وختاما، دعونا نتطلع سوياً لما ينتظره هذا البلد العظيم مستقبلا!

#والنيجر #بطريقة #لقطاع #يؤشر

1 Kommentarer