ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستكون نهاية مدراسنا التقليدية وشيكة؟

إن ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي وتطوراتها المتلاحقة يهددان بالفعل نموذج التعليم الحالي الذي اعتدناه لعقودٍ مضت.

ففي حين كانت مهمتنا سابقاً البحث والتنقيب والحفظ، أصبح بوسع الأنظمة المدعومة بالـ AI القيام بذلك بكفاءة أعلى وسرعة كبيرة.

لكن يجب ألّا ننسى أهمية العنصر البشري داخل العملية التعليمية والذي ساهم عبر التاريخ بتشكيل شخصيات عظيمة ومنحهم القدرة عل التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات بطريقة مبتكرة لا تستطيع آلية حساب خوارزمي القيام بها مهما بلغ مستوى تطورها حاليًا ومستقبلًا.

بالتالي فلابد لنا الآن أكثر من أي وقت مضى إعادة النظر بالنظام التربوي برمته بما يناسب متطلبات القرن الواحد والعشرين ويضمن استمرارية الإنسان باعتباره محور عملية التحسين المستمرة بدلاً من جعله ضحية للتغييرات الجذرية المفروضة عليه بشكل أحادي الاتجاه.

أما فيما خص المنافسة الاقتصادية العالمية والصراع المحتدم للنفوذ فهو أمر وارد جدًا وينبغي أخذه بالحسبان ضمن مخططات الدول الكبرى عندما تخطو خطواتهما التالية نحو الهيامة والتوسع خارج الحدود المحلية والإقليمية.

فالاستقرار السياسي الداخلي عنصر أساسي لأجل الاستقطابات الوطنية والخارجية ولتحصد ثمار الانتصار الاقتصادي والحفاظ عليها كذلك.

وفي الختام يؤخذ بعين الاعتبار دائما بان معظم القرارت المتعلقة بإدارة الشأن العام العالمي تؤثر تاثيرا مباشيا وغير مباشراً على المجالات الأخرى كسوق الاسهم مثلا وغيرها الكثير مما يجعل منها رابط وصل بين مختلف جوانب الحياة المعاصرة.