هل الذكاء الاصطناعي سيحل محل خبراء المستقبل؟

مع تقدّم الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، يبدو أنّه بات قادراً على تجاوز الحدود التقليدية لإمكاناته.

فهو اليوم قادر ليس فقط على تحليل البيانات الضخمة بسرعة ودقة لا تصدق، بل أيضاً على كتابة المقالات والإبداع الموسيقى وحتى تشخيص الأمراض!

ومع كل خطوة نحو الأمام، تتضاءل الحاجة لخبير بشري متخصص.

لكن ماذا يعني ذلك لمستقبل وظائف الخبراء والمختصين الذين قضوا سنوات طويلة في اكتساب خبرتهم؟

هل سنرى مستقبل قريب حيث يتم استبدال العلماء والأطباء والمعلمين بروبوتات ذكية؟

وهل سيكون لذلك تأثير سلبي على جودة الخدمات المقدّمة للمستخدم النهائي - سواء كانوا مرضى أم طلاباً؟

إنّ طرح أسئلة مشابهة يعد ضرورياً للتفكير فيما ينتظرنا خلال العقود المقبلة.

فعلى الرغم مما يقدمه الذكاء الاصطناعي الآن من فوائد عديدة، إلّا انّه ينبغي ألّا نتجاهل احتمالية حدوث آثار جانبية نتيجة اعتماده بشكل كامل واستبعاد العنصر البشري منه كلياً.

إنّ تحقيق التوازن الصحيح بين هذين الجانبين هو مفتاح نجاح أي نظام تعليمي أو صحي مستقبلي يعتمد جزئيًا (أو حتى كليا)على التكنولوجيا الحديثة.

هل نحن جاهزون لهذا المشهد الجديد الذي يتطلب مهارات معرفية مختلفة عمّا ألفناه سابقاً ؟

وكيف سينعكس ذلك على سوق العمل العالمي واقتصادات الدول المختلفة وعلى حياتنا اليومية؟

إن كانت الإجابة بالنفي، فلابد حينذاك من البدء فوراً بإعادة تقويم منظومتنا التربوية وتوجيه جهود البحث والتطوير لدعم هذا التحول بدلا من مقاومته ومحاولة عرقلتها.

فالعالم لا يتوقف عند أحد مهما بلغ مستوى تألقه وتميزه.

.

.

فهل سنجاري ركب العصر ام ستغرب عنا شمس الحضارة كما غابت ذات يوم عن اسلافنا القدماء؟

!

#العام

1 Kommentarer