قمع الأصالة: هل نحن فعلاً أحرار؟

إن الحديث عن الخنوع الجماعي ليس حديثاً عن الواجهات الخارجية فحسب؛ فالقضايا الجوهرية هي الضغط الهائل للحفاظ على الهياكل الموجودة والتي تجبر الناس على الانصياع.

قد نشعر بالإلهاء بسبب الخدمات والخوف، لكن ما يحدث خلف هذا الستار يحتاج لإلقاء نظرة أكثر عمقا - هل من حق السلطة السياسية أن تتحكم بحياة الآخرين بهذه الطريقة؟

وهل تستحق الحياة تحت سلطة كهذه اسم الحرية أصلا؟

!

إن دراسة الموضوعية التاريخية هي أيضا قضية أساسية أخرى تستدعي التأمل العميق والفحص الدقيق للنظر فيها.

فالتاريخ عبارة عن قصص متعددة وليست حدثا واحدا جامدا كما يبدو للوهلة الأولى؛ فهو يعكس العقول المختلفة لكل جيل ويصور أحداث الماضي وفق منظوراته الخاصة وظروف عصره الخاص به.

وبالتالي فإن البحث عن الحقائق الموضوعية للتاريخ أمر شبه مستحيل لأنه يتعلق بتعدد الآراء والرؤى الشخصية لدى المؤرخين والمحللين عبر الزمن وفي أماكن مختلفة حول العالم.

وهذا يدفعنا للسؤال التالي: متى بدأ الإنسان يفقد القدرة علي التمييز بين الواقع والحقيقي وما هو مصطنَع ومزور؟

ومتى أصبح يصدّق روايته الخاصة ويعتبرها حقيقة مطلقة ويتجاهل بقية الروايات الأخرى مهما كانت أدلتها دامغه وحقيقتها ثابتة!

ومن ثم نطرح سؤال منطقي آخر وهو دور وسائل التواصل الاجتماعية وكيف أنها تؤثر علي صناعتنا لسرديات حياتنا اليومية ومعتقداتنا الشخصيه تجاه بعض الأحداث والقضايا المصيرية لأمتنا العربية والعالم ككل.

بالإضافة لذلك فإن مسألة قبول وجود كيانات علوية أكبر منا بكثير مما اعتدنا عليه سابقا تعتبر تحديا ثقافيا وفكريا هاما للغاية للإنسانية جمعاء خصوصا فيما يرتبط بمفهوم الدين وقدرته علي تفسير الظواهر الطبيعيه وكذلك الغامضة منها والتي تصنف ضمن مجال العلوم الخارقه للطبيعه مثل الخوارق والعجائب وغيرها الكثير.

.

.

وفي النهاية دعونا نتحدث قليلا عن مستقبل صناعه الذكاء الإصطناعى ومدى ارتباطها بنظامنا التربوي الحالي والذي يعتبر تقليديا جدا مقارنة بما وصل إليه العلم الآن.

.

فهناك حاجة ملحه لتغييرات جذرية وشاملة داخل مؤسساتنا التعليمية وذلك لمواكبه تقدم العلوم والتكنولوجيا المتسارع حالياً .

#ثورتنا #قدرات #كمجرد #زمن