في عالم اليوم، نجد أن الأزمات تتداخل وتؤثر على بعضها البعض؛ فالحديث عن أمن الإنترنت وثغراته لا ينفصل عن الحديث عن الاستقرار السياسي والعالمي.

إن فشلنا في ضمان الأمن الرقمي قد يعرض الدول لمزيد من عدم الاستقرار ويفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها الخاصة.

كما أن استخدام المواد الخطرة والمتفجرة يمكن أن يرتبط بتهديدات إلكترونية متقدمة تستغل ضعف الأنظمة لحشد الدعم الشعبي لأجندتها.

وفي الوقت نفسه، فإن البحث عن حلول سلمية وعادلة للعلاقات الدولية ليس رفاهية بل ضرورة ملحة لمنع تصاعد الأعمال المعادية.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن تصبح السلطات الصحية مصدر قوة وقدرة للمجتمعات المحلية إذا ما تم تزويدها بالأدوات والمعلومات الصحيحة لمحاربة انتشار المعلومات المغلوطة عبر الإنترنت والتي غالبا ما تقوم عليها حملات التحريض والإرهاب.

إن مفهوم "النظام القائم على الحب الأخوي والمساواة البشرية"، الذي طُرح كمبدأ لإعادة النظر في أسس العلاقات الدولية، يمكن أيضا أن يسري على مجال الأمن السيبراني والدفاع ضد الهجمات الرقمية الضارة.

إن التعاون الدولي المبني على هذا الأساس سيسمح لنا بمشاركة الخبرات والتقنيات لتحقيق هدف مشترك – حماية المواطنين وتعزيز فرص الحياة الآمنة للجميع بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسيتهم.

وهذا بدوره يدعو لوضع قواعد أخلاق واضحة للتصرفات الرقمية ضمن المجتمع العالمي الجديد.

لذلك، فلنتخذ خطوات جريئة نحو المستقبل؛ مستقبل آمن ومتساوي للجميع.

#الثغرات #خطورة #البرمجة

1 التعليقات