هل حقاً التكنولوجيا عدو التعليم ؟

نرى اليوم كيف تسللت التقنيات الحديثة إلى حياتنا اليومية بكُل سهولة وسلاسة.

.

وحتى ميدان التعليم لم يسلم منها !

فنحن الآن أمام وضع غريب نوعا ما ؛ فمع كون التكنولوجيا سلاح ذو حدين ، فقد أصبح الاعتماد عليها أمراً ضرورياً في عملية التحصيل العلمي .

حيث بات بإمكان الطالب الوصول لمعلومات لا حدود لها فقط بنقرة زر واحدة !

وهذا شيء رائع بلا شك .

.

ولكن ماذا لو أصبح الطالب متكيلاً جدا علي هذا المصدر الوحيد للمعرفة ؟

وهنا تظهر مشكلة كبيرة تتمثل فيما يلي : - إن غياب التفاعل الإنساني المباشر والذي يعتبر أساس العملية التربوية سيؤثر سلبا بالتأكيد علي تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والفكرية والنفسية .

كما سيولد حالة ادمان لدي البعض تجاه الشاشة الصغيرة وبالتالي عزوف تام عن أي نشاط آخر غير مرتبط بها مما يزيد الامر سوء .

وعلى الرغم مما سبق ذكره، تبقى ابتكارات العصر الحالي بمختلف أنواعها جزء مهم من منظومة التعليم ولا مجال لانكار دورها الريادي فهو مفتاح المستقبل بلا منازع!

لذلك وجبت الاشاره انه بالرغم من حسناتها العديده والتي لا تعد ولا تحصى فان استخداماتها يجب ان تخضع لقواعد تنظيمية صارمة وذلك للحفاظ علي توازن الصحة النفسية والجسمانية للطالب وضمان تحقيق اهداف النظام المدرسي كاملة وغير منقوصة .

وفي النهاية اعتقد بان المعادلة المثالية سوف تتحقق عندما يجد اولياء الامور والمعلمين طريقة صحية لاستخدام احدث الاختراعات العلمية جنباً إلي جنب مع طرق التدريس التقليدية المعروفة للجميع منذ القدم .

بهذه الطريقة يتمكن الجميع الاستفادة القصوى منهم جميعا دون الوقوع ضحية الافراط والاستخدام الغير مدروس لهذه الأدوات الحديثة.

1 Komentari