كل ما سبق هو حقائق وأمثلة توضح كيف تنطلق حاجيات الإنسان الأساسية من الاحتياجات الروحانية والجسدية المتداخلة.

فالإنسان كيان مترابط لا يمكن فصل جوهره عن بيئته وظروف نشاته ومعتقداته الثقافية والدينية.

لنرى الآن هذا الترابط بشكل أكثر تحديدًا فيما يتصل بموضوع الأمن الغذائي والصراع العالمي الحالي بسبب ندرة الموارد وضعف سلاسل التوزيع العالمية التي كشفت عنها جائحة كورونا وما تبعها من حروب وصراعات جيوسياسية.

لقد أصبح واضحًا أنه عند التعامل مع الكوارث الصحية والاقتصادية تحتاج الدول إلى خطة عمل متكاملة تشترك فيها جميع جهود الحكومة والشعب للتغلب عليها بنجاح وتجنُّب انهيار النظم القائمة للحياة الاجتماعية.

وهذا يعني أيضًا الاعتراف بدور الدين ومبادئه الأخلاقية كأساس لأي نوع مستدام من النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.

لذلك قد يكون السؤال المطروح الآن "كيف يؤثر الاعتماد العميق للإنسانية على النصوص المقدسة وقيمها الأخلاقية في الحد من آثار تغير المناخ وندرة الغذاء؟

" فهل سيكون هناك مستقبل يستطيع فيه الناس التعايش بسلاسة أكبر عندما يتم احترام حدود الطبيعة والاستماع إليها بدلا من الاستغلال غير المتحكم به لما تقدمه الأرض دون مقابل؟

أم سوف نستمر بالسعي نحو المزيد من التقدم العلمي والتكنولوجي بغض النظر عن العواقب البيئية لتلك الاختراعات؟

#تجتذب #بالحضور

1 Kommentarer