إنَّ مفهومَ "التوازن" بين الحياة المهنية والشخصية غالباً ما يُقدّم باعتباره هدفاً قابلاً للتحقيق ومنشوداً؛ ومع ذلك، فقد حان الوقت لإعادة تقييم هذا النموذج الجامد والمثالي.

إن الفصل الصارم لهذا النوع من المعادلات الثنائية قد يؤدي إلى مزيدٍ من الضغوط والقلق لدى البعض خاصة حين يصبح الوصول إلى المستوى المثالي لهذه المعادلة أمرا غير واقعي.

بدلا من التركيز فقط على فصل هذين المجالين، ربما يكون النهوض بجودة حياة متوازنة ومرضية أكثر أهمية وأكثر ملاءمة لوضع العالم الحالي سريع التغير والمتواصل الاتصال رقمياً.

وبالتالي، بدل التصنيف الكلاسيكي، لماذا لسنا ننظر إليه باعتباره سلسلة مترابطة ومتفاعلات مستمرة تؤثر بعضها ببعض لتكوين حياة غنية متعددة الجوانب بينما نحترم أولوياتنا واحتياجاتنا الخاصة؟

بعد كل شيئ، التنمية البشرية الفعلية تكمن ليس فقط بكسب المال ولكن أيضا الاستثمار الذكي في الروح والعقل والصحبة الاجتماعية وغيرها الكثير مما يجعل الإنسان كيانا شاملا ومتكاملا!

#أنه

1 التعليقات