نظرة على تحديات العصر الحديث: من الأسرة إلى السياسة والاقتصاد

تتكاثفت الأحداث حولنا، كاشفة عن صورة عالمٍ متغير بسرعة؛ فبينما نشهد تقلّبات اقتصادية محلية وانتعاش عملات وطنية، كما هو الحال مع الجنيه المصري، نجد أنفسنا أيضًا أمام قضايا أكثر اتساعًا وعمقًا.

.

ضرب الأمواج العالية!

كيف نواجه؟

في مشهد دوليّ مضطرب، تلعب الدول الكبرى أدوارًا بارزة ومصيرية.

فعلى سبيل المثال، قد تحمل جهود روسيا مفتاح حل العديد من الأزمات الإقليمية والدوليّة، مما يستلزم متابعتنا الدقيقة لتلك الخطوات التي ستحدد مصير منطقة حساسة كتلك الخاصة بدول الخليج العربي.

وفي الوقت نفسه، يجب ألّا نتجاهل تأثير القرارات الداخلية، فقد يكون للإلغاء المفاجئ لبندٍ ضمن قوانين العمل بالكويت تبعاته الواضحة وغير المتوقَّعة على حياة الأشخاص اليومية وعلى سير المؤسسات العامة.

أما بشأن الأزمة العائلية الأخيرة والتي تعرض لها أحد الأزواج اللاتي سعين للحصول على حقوقهما المشروعة وسط ظروف صعبة.

.

.

فهو درسٌ بليغ لأهمِّـيَّة دعم وتمكين المرأة وضمان حصول كل فردٍ على العدالة بغض النظر عن جنسهِ أو خلفيته الاجتماعية والثقافية.

وعلى صعيدٍ مغاير، يبدو واضحًا مدى ارتباط مستقبلنا بحسن التعامل مع الثورة الرقمية والتغييرات الجذرية المصاحِبة لها.

فتوصيات مؤتمر إدارة المشروعات بدُبي هي دليل آخر لما ينتظر مجتمع الأعمال والمدن الذكية وغيرها الكثير خلال السنوات المقبلة.

فالاستعداد لهذا الواقع الجديد بات واجبًا وليس خيارًا فاخرًا.

أخيراً، تبقى التجارب التاريخية بمثابة دروس قيمة لا تقدّر بثمن حين نفكر بالأجيال الآتية وكيف سيتشكل واقعهم السياسي والعسكري تحت وطأة الانقسامات العقائدية والشخصانية الحاصلة الآن.

إنها بالفعل فترة مثيرة ومليئة بالإمكانات الهائلة لكنها أيضا شديدة الغموض بالنسبة لكافة البشر بلا استثناء مهما اختلفت مواقعهم ونفوذهم وسيادتهم وما يحمله تاريخ بلدانهم.

لذلك فلنتعلم سويا وأن نعمل معا للاستعداد للفصْل التالي من رحلتنا الجماعية عبر الزمن.

#للعقل #مختارة