هل تنظر إلى المرآة وتتساءل "من أنا حقاً؟

": هوية الذات في عصر التواصل الرقمي

في عالم حيث أصبحنا مرتبطين بشبكات اجتماعية لا حدود لها، ومنغمسين في تدفق مستمر من الصور المثالية والمقارنات اللا نهائية، قد يكون تحديد هويتنا الشخصية أصعب من أي وقت مضى.

هل نحن ما يعكسه حسابنا على إنستجرام؟

هل هي الصفات التي ينسبها إلينا الآخرون؟

أم أنها تلك الرؤية الداخلية التي نحملها لأنفسنا، والتي غالبًا ما تظل مخفية تحت طبقات من الضغوط الخارجية والتوقعات المجتمعية؟

التطور الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية، والذي وصِفَ بالتغير الدقيق والمتعمَّق، يقدم لنا نموذجًا حيًا حول كيف يمكن للهوية الجماعية أن تتطور بينما تُحتَفَى بالجذور.

هذا التحوّل يذكرنا بأن الهوية ليست ثابتة، بل هي عملية مستمرة من النمو والتكيُّف.

لكن، ماذا يحدث عندما نسعى لتحديد هويتنا ضمن هذا الطيف الواسع من السلوكيات والاتجاهات العالمية؟

* البحث العلمي والتغطية الإعلامية: نحتاج إلى أدوات تساعدنا على فرز المعلومات وفحص المصادر بعقل ناقد.

فالقصص المؤثرة مهمة، لكنها لا تكفي بدون أساس قوي من الحقائق.

* الدعم غير المناسب للقضايا: نقاش دعم حركات معينة يمكن أن يكون حساسًا للغاية ويتطلب فهماً دقيقاً للسياق التاريخي والقانون الدولي.

* الخوف من الموت: رغم الاختلافات الدينية والثقافية، يبقى الموت جزءاً أساسياً من التجربة البشرية.

ربما بدلاً من الخوف منه، يمكن النظر إليه كتذكير للحياة الآنية وقيمة الوقت.

إذن، كيف نحدد هويتنا في هذا العصر الرقمي سريع التغيّر؟

ربما الحل يكمن في الاعتراف بأن هويتنا ليست شيئاً جاهزًا، بل هي عمل فني متواصل.

علينا أن نبنيها من خلال التجارب، وأن نتعلم من ماضينا، ونختار القيم التي نريد أن نمثلها.

وعلينا أيضاً أن نتحدى الاتجاهات التي تهدد بفقدان فرديتنا لصالح "الشكل" العام.

دعونا نجري حواراً صادقاً حول ماهية الهوية في القرن الواحد والعشرين – ليس فقط كمواطنين رقميين، وإنما كبشر يسعون لفهم مكانتهم في الكون.

1 Comments