التحديات البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية متشابكة ومعقدة اليوم.

بينما تستمر الدول العربية في لعب دور محوري في الاقتصاد العالمي بفضل مواردها الطبيعية الضخمة واستثماراتها الكبيرة في دول أخرى كالهند والتي تضم ملايين العمال العرب، إلا أنه يجب علينا كذلك الانتباه للخطابات المتزايدة للكراهية والتمييز العنصري تجاه المجتمعات المسلمة داخل بعض تلك المناطق.

فالدفاع عن حقوق المواطنين واجب أخلاقي واقتصادي وسياسي كون هذا النوع من الخطابات يؤثر سلباً على سمعة الدولة وعلى علاقاتها الخارجية وقد يقوض المصالح المشتركة ويؤدي لعواقب وخيمة.

أما بشأن نظام التعليم الحالي فهو بحاجة ماسة لإجراء إصلاح جوهري وشامل بدلا من التعديلات الجزئية فقط.

فعالم الغد مختلف عما ألفناه ويتطلب نماذج تعليمية مبتكرة تقوم على أساس التعاون والتفكير النقدي وحل المشكلات وتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والفردية بعيدا عن نموذج التصحيح والتقييم الأحادي.

وفي مجال الصحة أيضاً، فإن النتائج الواعدة لعقار الرمديسفير ضد فايروس كوفيد-١٩ تبعث بالأمل بأن العلم سوف ينتصر دوماً فوق أي عقبات مهما عظمت ولكن ذلك لن يتم سوى بتكاتف الجهود البشرية جمعاء وتركيز الاهتمام بالمشاريع الصحية العالمية.

أخيراً، لقد حان الوقت كي نتخذ قرارت جريئة فيما يتعلق بكوكبنا وبيئتنا الطبيعية الهشة فنحن أمام وضع طوارئ حقيقي حيث يتوجب تخطي حدود راحتنا الشخصية والسعي لتحقيق رفاهية طويلة المدى لكافة البشر وليس لأنفسنا فحسب.

فلنجعل عام ٢٠٢٣ بداية انطلاقة نحو مستقبل أكثر اخضراراً.