التوازن بين الأصالة والإبداع في عصر التحولات المتلاحقة تشهد حياتنا تحولات متواصلة ودائمة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشرعلى سلوكنا وثقافاتنا وهوياتنا الجماعية والشخصية .

فهل هناك طريقة للحفاظ على أصالة ثقافتنا وتقاليدنا بينما نستفيد أيضاً من التقدم العلمي والابتكار ؟

إن مفهوم الأصالة لا يعني الانعزال عن العالم الجديد ولكنه يتضمن الاحتفاء بماضينا والاستلهام منه لبناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق ، فالانغماس الكلي في الماضي قد يحجب عنا فرص النمو والتطور وقد يؤخر مسيرة الأمة نحو التقدم والرقي .

ومن جهة أخرى فإن الاستسلام الكامل لحداثة العصر قد يقودنا لفقد جذورنا وقيمنا الثقافية الحميمة .

لذا وجب علينا تحقيق توازن دقيق بين الاثنين وذلك عبر :

1- دعم وتشجيع المواهب المحلية والحرفيين الذين يسعون لإحياء تراثنا الفني والثقافي بأساليب حديثة تتناسب مع متطلبات الزمان الحالي.

2 - تبني التعليم كأداه فعالة للمحافظة علي الهوية الوطنية وغرس القيم الأخلاقية والدينية لدي النشئ منذ المراحل العمرية المبكرة.

3 – الاهتمام بفنون الطهي المحلية باعتبارها أحد أبرز مظاهر الهوية القومية وتعزيز السياحه الداخلية والخارجية حول هذا المجال الحيوي.

4– التركيز علي المشاريع الزراعية والصناعيه المستدامة والتي تستغل موارد البلاد الطبيعية والبشريه لتحقيق اكتفاء ذاتي دوليا وخارجياً.

5– نشر الوعي بأهمية اللغة الأم وأثرها العميق علي جوهر شخصيتنا الجمعية والفرديه.

ختاما وليس آخراً , فان تحدي العصر الحالي يكمن بقدرتنا علي اعطاء معنى عميق للأصالـة والعصرية بحيث تصبحان جناحين قويين للطائر الواحد وهو الوطن العربي المجيد بتاريخه وحاضره المتجدد دائما وابدا.

.

#801 #الصحة #المرونة #الاقتصادية