التكنولوجيا هي سيف ذو حدين؛ فهي تقدم فوائد عظيمة لكنها تحمل أيضاً تحديات كبيرة.

ففي حين أنها توسع أبواب العلم وتسهل الحصول عليه، إلا أنها تخاطر بإبعادنا عن الواقع وتركيزنا نحو العالم الافتراضي.

كما تهدد خصوصيتنا وأمن بياناتنا الخاصة.

وفي عالم رقمي سريع النمو، أصبح من الضروري وضع سياسات صارمة تحمي خصوصية المستخدمين وضمان سلامتهم من أي مضايقات أو استغلال محتمل.

إن تبني المسؤولية المشتركة بين الحكومات ومقدمي الخدمة والأفراد هو السبيل الأمثل لتحويل هذا التيار الجارف لصالح البشرية جمعاء وليس فقط لمجموعة معينة تمتلك امتيازات أكبر.

ومن جهة أخرى، تعد مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين أيضا؛ إذ يمكن توظيفها لبناء جسور التواصل ونشر رسائل السلام والحب والدعم لقضايانا العادلة.

ولكن يجب الحذر دائما من تأثيراتها النفسية والسلبية لمن هم عرضة للإدمان والاستخدام المكثف لها والذي قد يودي بحياتهم العملية والشخصية.

لذلك فإن الاعتدال والنظافة الذهنية أثناء التعامل مع تلك المساحات العامة الافتراضية عنصر أساسي للحفاظ علي صحتنا الجسدية والفكرية وعلاقتنا بالمحيطين بنا وبقيم ديننا السمحة.

وفي مجال المال، فقد فتح الانترنت الباب واسعا أمام أعمال التجارة العالمية وتمكين المجتمعات المحلية اقتصادياً، ولكنه طرح كذلك عقبات أخلاقية ودينية فيما يتعلق بشرعية بعض المنتجات المالية والاقتصادية المطروحة حديثا.

وهنا يأتي دور العلماء المسلمين لإرشاده الناس لما فيه خير دنيا ودينا وأن يوضحوا لهم طريق الرشاد والسلامة بعيدا عن الغرر والمقامرة وغيرها مما حرمه الشرع الحنيف.

وبالانتقال إلي حدث هام وهو نجاح فريق النهضة البركانية المغربية لكرة القدم في بطولة أفريقيا، فهو مثال واضح للفخر الوطني والإنجاز الرياضي الكبير الذي يدعو للفرح والابتهاج نظرا لأنه يحمل اسم الوطن ويعكس مكانته وقيمه النبيلة على المستوى الأفريقي والعالمي.

وفي المقابل، ما يحدث الآن في فلسطين وغزه بالذات من قتل واعتداءات صهيونية بشعة يستوجب منا جميعا اتخاذ موقف ثابت وشجاع دفاعا عنها ومناصرة لأهلها المرابطين الذين يدافعون عن الأرض المقدسة بكل بسالة وإيمان.

فلنرتقِ بمشاعرنا وندعم قضيتهم العادلة حتى تتحقق العدالة وينال الظالم جزاؤه ويرجع الحقوق لأصحابها.

وتذكر دوماً بأن الله سبحانه وتعالى يقول: يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلَا ٱلْهَدْىَ وَلَا ٱلْقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَٰنًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ ۚ وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ [٢](https://quran.

com/5/2).

والله ولي التوفيق والهادي إلى سبيل الرشاد والخير.

آمين يا رب العالمين!

#الإسرائيلي #لتشكل #ولكنها #المعلومات