مستقبل الإنترنت: بين الهوية والثورة الرقمية

رؤية جديدة لمساحة الإنترنت

في ظل هيمنة الشركات الكبرى على شبكة الإنترنت، والتي تشكل تهديدا مباشرا لحقوقنا الأساسية كالخصوصية والمعلومات الشخصية، لا يسعنا إلا التساؤل حول ضرورة إعادة هيكلة الإنترنت ليصبح كيانا ذا قوانين ومعاهدات دولية صارمة تحمي المستخدم النهائي.

فالتحرّر الحقيقي يأتي عبر فرض رقابة مؤسسية ودولية ضد الاحتكار الرقمي وضمان حرية الوصول للمعرفة والحفاظ على سيرورتنا الثقافية المميزة.

فنحن بحاجة لاتفاق عالمي يفصل بوضوح بين ملكية البيانات والمسؤولية الأخلاقية لمنصات التواصل الاجتماعي وغيرها ممن يعملون بهذه الصناعة الواعدة.

كما أنه من المهم جدًا تحديد الحدود القانونية لهذه المؤسسات الضخمة بحيث يتم منعها نهائيًا من انتهاك خصوصية الأشخاص وانتشار المعلومات المغلوطة التي تؤذي المجتمعات المحلية والعالمية.

فلنعد للسؤال الأول مرة أخرى.

.

هل يستحق ضمان حقوق الإنسان الأساسية في العالم الافتراضي كل تلك الجهود المضنية للتفاوض واتخاذ القرارت المصيرية بشأن مستقبل الانترنت؟

بالطبع فهو أمر حيوي للغاية ولا مكان لأي تساهل هنا.

يجب علينا جميعا العمل معا لخلق نسختنا الخاصة من عالم الأنترنت المبني علي مبدأ المساواة والحرية والديمقراطية.

---

الثورة الثقافية في عصر الرقميات

عندما يتعلق الأمر بالحفاظ علي ثوابتنا وهوياتنا القومية والفطرية وسط مد الزخم العالمي لـ«الثقافة» الجديدة ، فإننا نواجه مشكلة كبيرة تتمثل بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام والتقنية الحديثة دون المساس بتراث آبائنا وأجدادنا .

فلا يكفي فقط مقاومة تأثير تلك الوسائط ؛ وإنما أيضا اغتصابه وجره نحو دعم قضايانا وتعزيز ارتباط شباب وطننا الأم بجذوره التاريخية النابضة بالحيوية والإشعاع الحضاري الراسخ منذ قرون عديدة مضت وحتى يومنا هذا.

وعلى الرغم مما سبق ذكره سابقا بموضوع الاتفاق الدولي المنظم لاستغلال موارد الشبكة العنكبوتية، إلّا انه تبقى هناك حاجة ماسّة الي تطوير منصات افتراضية تدعم اللغة العربية وتروج للفنون الشعبية والتاريخ العربي الإسلامي الغنى بعلومه وادبه وعمرانه العريق.

وهذا لن يتحقق إلَّا عندما تتوحد جهود الحكومات والشعوب لبناء حاضراً يليق بتاريخ وحاضر امتنا العزيزة والذي سيضمن مستقبله المزدهر بإذن الله تعالى.

—-------------------------

التربية والتعليم.

.

.

تحديات المستقبل

تواجه العملية التعليمية حالياً عدة عقبات بسبب سرعت دوران عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي مقارنة بما كانت عليه سابقاً.

ومن ثم اصبح من الصعب جدا ايجاد حل وسط يلبي احتياجات كلا الطرفين : الطالب والمعلم.

حيث يعتبر البعض بان منح الطلاب مزيدا من الاستقلالية اثناء تلقيهم للمواد الدراسية سيدفع بهم باتجاه الابداع والتطور بينما يؤكد اخرون بان عدم وجود قواعد ثابتة سيفقد الطلاب تركيزهم وسيولد لديهم حالة من الارباك مما يؤثر بالسلب عليهم وعلى مردودهم الاكاديمي العام.

وبالتالي فقد بات جليا حاجتنا الملحة لإجراء تغييرات جذر

#الخاص

1 Mga komento